حمص-سانا
نظّم مركز الحوار السوري، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والأهلي والمؤسسات، جلسة حوارية تناولت تحديات ومخاطر السلامة المجتمعية في سوريا، مع التركيز على “حمص كنموذج”، بهدف تحديد الأولويات وسبل التدخل، بالإضافة إلى الأدوار والمسؤوليات المختلفة، وذلك في فندق سفير حمص.

وشهدت الجلسة تقديم طروحات وأفكار متنوعة لتحليل الواقع واستشراف التغييرات المأمولة، وتضمنت عدة محاور رئيسية، أهمها “مناقشة القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة المجتمعية في حمص، وتحديد المخاوف والفجوات الأساسية والأولويات، وتوضيح دور ومسؤولية المجتمع المدني والأهلي، ووضع رؤية مشتركة للأدوار المختلفة، واستخلاص الحلول والأدوات المتاحة لتعزيز الأمن والسلامة المجتمعية، واستكشاف تحديات الحماية والسلامة المجتمعية، وبناء فهم مشترك لتكامل الأدوار وكيفية استثمار الفرص”.
وأوضح نورس العبد الله، مدير وحدة التوافق والهوية المشتركة في مركز الحوار السوري، في تصريح لمراسلة سانا، أن قضايا الحوار المجتمعي آلية لتخفيف النزاعات، وتعزيز الاستقرار في المشهد السوري الذي يشهد تحولاً بعد سنوات طويلة من الاستبداد والانقسام، مشيراً إلى أن جلسة اليوم هي النشاط الحواري الأول في حمص مع شريحة واسعة من المجتمع الأهلي، بهدف التحليل والتفكير الجماعي لإيجاد حلول تنبع من الواقع وتكامل وجهات النظر.
وأكد العبد الله أن الجهود المتراكمة من المؤسسات العامة والمجتمع المدني والأهلي تتيح إيجاد حلول تخفف من المخاطر، وتواجه خطاب الكراهية والانقسام، وتسهم في بناء رأس مال اجتماعي إيجابي.
يشار إلى أن مركز الحوار السوري مؤسسة أهلية تهدف إلى إحياء الحوار حول القضايا التي تهم المجتمع السوري، وتسعى إلى توطيد العلاقات وتعزيز التعايش بين مكوناته.

