ريف دمشق-سانا
افتتح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ومعاون وزير التربية والتعليم يوسف عنان، اليوم 11 مدرسة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد ترميمها وإعادة تأهيلها، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة “غراس النهضة”، حيث كانت خارجة عن الخدمة بشكل كامل، وذلك ضمن جهود إعادة البناء وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.

وشملت المدارس المرممة سقبا الثالثة وسقبا الرابعة وحمورية المختلطة وحمورية الثانية وزين العابدين صفايا وبيت سوى للبنات وزملكا الأولى وزملكا الثالثة وزملكا المحدثة والثانوية المهنية في زملكا وجسرين للبنات، بطاقة استيعابية تقدر بـ 6,587 طالباً وطالبة.
وتركزت أعمال الترميم على تطوير الصفوف الدراسية، والأبواب والنوافذ، والممرات والباحات، والجدران الخارجية، إلى جانب تحسين الشبكة الكهربائية وتزويد المدارس بالطاقة الشمسية، إضافة إلى ترميم الأثاث والدهان الداخلي، بهدف توفير بيئة ملائمة للتحصيل العلمي للطلاب والطالبات.
وفي حفل الافتتاح الذي أقيم في مدرسة حمورية المختلطة، أكد المحافظ الشيخ أن منطقة الغوطة الشرقية ليست مجرد منطقة جغرافية، بل تمثل الوجدان السوري وتضحيات الشعب، مشيراً إلى أن المحافظة تضع على عاتقها مسؤولية تهيئة بيئة تعليمية محفزة، تضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.

من جانبه، ذكر معاون وزير التربية والتعليم عنان أن المدارس التي افتتحت اليوم تُضاف إلى 49 مدرسة مرممة ضمن خطة العمل، مع الاستمرار في ترميم 58 مدرسة أخرى حالياً، بهدف إعادة نحو 6,587 طالباً وطالبة إلى مقاعد الدراسة، حيث تشكل المدارس رافعة أساسية لتنمية المجتمع وإعداده للمستقبل.
وأوضح مدير التربية والتعليم في المحافظة فادي نزهت أن الوزارة، بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية، تعتمد خطة منظمة لترميم المدارس بشكل عاجل واستراتيجي، لضمان استدامة العملية التعليمية وتوفير مقعد لكل طالب سوري.
من جهته، استعرض غياث الدين زين، المدير التنفيذي لمنظمة “غراس النهضة”، إنجازات المنظمة منذ العام 2018، حيث تم ترميم وتأهيل أكثر من 100 مدرسة ونقطة تعليمية بمخيمات اللاجئين، مستفيداً أكثر من 6,000 طالب وطالبة، منهم 700 من ذوي الإعاقة، مؤكداً أن ترميم 11 مدرسة في الغوطة الشرقية استوعب حوالي 6,587 طالباً، وجعلها جاهزة لاستقبالهم.

كما أشار مدير الاتصال الحكومي في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عبد الله دعبول، إلى أن ترميم المدارس يفتح آفاقاً للتنمية والبناء، مؤكداً أهمية خطط الوزارة لإدخال تكنولوجيا المعلومات والروبوتكس في المناهج، وبناء مختبرات حاسوبية حديثة لدعم قدرات الطلاب العلمية والتكنولوجية.
وعبر المتبرع المحلي حسام المبيض عن فخره بالمساهمة في إعادة تأهيل مدارس الغوطة ودوره في توفير بيئة مواتية للتعليم، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الحكومة والمجتمع لإعادة ترميم جميع المدارس في سوريا وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تخلل حفل الافتتاح عرض مسرحي بعنوان “التحرير”، إضافة إلى برومو عن المنظمة وفقرات شعرية وتكريم للمساهمين في إنجاز المشروع.
و”غراس النهضة” منظمة غير حكومية دولية، بدأت نشاطها الإنساني في تشرين الثاني 2011، بهدف دعم وتمكين الإنسان عبر تلبية الاحتياجات الأساسية، وتم ترخيصها رسمياً في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2020 تحت اسم GHIRAS ALNAHDA US NFP.








