حمص-سانا
تشهد المدينة الصناعية في حسياء إقبالاً لافتاً من المستثمرين على الاكتتاب على المقاسم الصناعية منذ الإعلان عنه في الثالث من الشهر الجاري، حيث بلغ عددهم حتى اليوم 17 مستثمراً في مختلف الاختصاصات.
وأكد مدير عام المدينة طلال زعيب في تصريح لمراسل سانا أن عدد المستثمرين الذين تقدموا بطلبات الحصول على أراض للاستثمار في المدينة الصناعية منذ التحرير حتى الآن بلغ 178 مستثمراً، على مساحة حوالي مليوني متر مربع، إضافة إلى عروض من شركات أجنبية بمساحة تزيد على مليوني متر مربع.
وأشار إلى أن إدارة المدينة فتحت باب الاكتتاب على المقاسم الصناعية بعد صدور نظام الاستثمار الجديد الصادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة، ولفت إلى أن طلبات الاستثمار تشمل مجالات إنتاج السيراميك، والحديد، والسيارات، وتجميع الآلات، ومن المتوقع أن تؤمن أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.
ونوه مدير المدينة بالمزايا المقدمة للمستثمرين، وأهمها الإعفاءات الضريبية ودعم المنتج المحلي، ودعا المستثمرين المحليين إلى إعادة النظر بإدارة المشاريع بما يتناسب مع السوق.
بدوره، أوضح رئيس دائرة الاستثمار في المدينة المهندس سمير منصور أن نظام الاستثمار الجديد حدد الدفعة الأولى من قيمة المقسم ب 5 بالمئة والباقي تقسيطاً لمدة خمس سنوات، عكس نظام الاستثمار القديم الذي حدد الدفعة الأولى بـ 25 بالمئة، مما يعطي مزايا تشجيعية للمستثمرين عدا عن الإعفاءات الجمركية على الآلات.
سانا التقت عدداً من المستثمرين المكتتبين على المقاسم، ومنهم المستثمر السوري عماد عواد صاحب شركة ابيات للتطوير المتخصصة في مجال البنى التحتية في المملكة العربية السعودية، الذي أشاد بتوفر البيئة الاستثمارية ومقومات نجاح الصناعة في المدينة.
المستثمر السوري المغترب في تركيا طاهر البستان، أشاد بالتسهيلات والخدمات التشجيعية للمستثمرين وخاصة تخفيض الدفعة الأولى من قيمة المقسم إلى 5 بالمئة.
واعتبر المستثمر شادي ألفين المتخصص بصناعة خطوط إنتاج دوائية وغذائية أن قرب المدينة الصناعية في حسياء من الموانئ البحرية أحد أهم الأسباب التي شجعته على الاستثمار فيها.
وكانت إدارة المدينة الصناعية أعلنت في الثالث من الشهر الجاري فتح باب الاكتتاب على المقاسم الصناعية، ويستمر حتى 17 منه.
يذكر أن عدد المستثمرين المخصصين في المدينة الصناعية يبلغ 1032 مستثمراً في مختلف التخصصات، حصل أكثر من 340 منهم على الترخيص الإداري، علماً أن مساحة المدينة تبلغ 2500 هكتار مع توسع مستقبلي يصل لـ 12 ألفاً و500 كتار.
