درعا-سانا
شهد المكتب القنصلي في محافظة درعا تطوراً ملحوظاً في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، عقب إعادة تفعيل وتنظيم عمله، ما أسهم في تخفيف أعباء السفر إلى العاصمة دمشق لإنجاز المعاملات القنصلية، وعزز مبدأ اللامركزية الخدمية وتحديث الأداء الإداري في المؤسسات العامة.

وأوضح مدير المكتب القنصلي في درعا، منذر الزعبي، في تصريح لوكالة سانا، أن المكتب يقدم باقة واسعة من الخدمات تشمل تصديق الوثائق المدنية والتجارية والوكالات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من وجود المكتب هو تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات القنصلية دون الحاجة للتنقل إلى مناطق بعيدة.
وبيّن الزعبي أن المكتب يعمل بتوجيه من وزارة الخارجية والمغتربين والإدارة القنصلية على تطوير الأنظمة الداخلية وتطبيق آليات إلكترونية حديثة، ما ساهم في رفع كفاءة العمل وتحقيق الشفافية والدقة في إنجاز المعاملات.

وأشار إلى أن عدد الوثائق التي يتم تصديقها يومياً ارتفع إلى ما بين 700 و1000 وثيقة، مقارنة بـ 200 إلى 300 وثيقة سابقاً، مؤكداً أن هذا التحسن جاء نتيجة مكافحة مظاهر الفساد الإداري والابتزاز المالي التي كانت سائدة أيام النظام البائد والتي كانت تعيق سير العمل.
من جهتهم، عبّر عدد من المواطنين عن رضاهم عن مستوى الخدمات والتنظيم داخل المكتب، حيث وصف وليد عبد الرحمن الأداء الحالي بأنه أفضل بكثير من السابق، مشيداً بالترتيب والاحترام داخل المكتب، فيما أكد محمد الحريري أن المعاملة كانت سلسة ومنظمة دون أي محسوبية أو رشاوى، مشيراً إلى وجود فرق واضح بين الوضع الحالي والسنوات الماضية.
وتعكس هذه الشهادات واقعاً إدارياً جديداً في محافظة درعا، يقوم على الشفافية والانضباط واحترام المواطن، ليغدو المكتب القنصلي نموذجاً يحتذى به في تطوير الخدمات العامة وتبسيط الإجراءات الحكومية.