ريف السويداء-سانا
أفرجت الجهات المختصة اليوم عن 35 محتجزاً من أبناء محافظة السويداء بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تورطهم بأي أعمال غير قانونية، وذلك في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي بحضور محافظ السويداء مصطفى بكور، وقائد قوى الأمن الداخلي
في المحافظة العميد حسام طحان، ومدير مديرية الأمن الداخلي سليمان عبد الباقي، وأعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء.

وأكد طحان في تصريح لمراسلة سانا، أن الإفراج يأتي ضمن إطار تطبيق القانون وترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيراً إلى أن جميع المفرج عنهم خضعوا لإجراءات قانونية دقيقة أثبتت براءتهم، مبيناً أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتعزيز السلم الأهلي مع استمرار متابعة كل من يثبت تورطه في أعمال تهدد أمن المواطنين واستقرار المنطقة.
بدوره أوضح عبد الباقي في تصريح مماثل، أن العملية شملت الإفراج عن 35 شخصاً من أبناء محافظة السويداء مقابل 12 شخصاً من أبناء العشائر تم الإفراج عنهم في الدفعة السابقة، وذلك ضمن خطوات منظمة لضمان الأمن والأمان وفك التصعيد بعد تنسيق كامل مع الجهات المعنية.
وقال عبد الباقي: “إن هناك نحو 40 إلى 45 محتجزاً لا يزالون تحت الإجراءات القانونية”، مؤكداً أن الدولة هي الضامن الأساسي لحقوقهم وسلامتهم، وأن العمل مستمر لإتمام إخلاء سبيل الجميع وفق القانون والاتفاقات المبرمة بين الأطراف.

من جهته أشار المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الوطنية بأحداث السويداء عمار عز الدين إلى أن ما جرى اليوم هو عمل تراكمي ضمن جهود الدولة لإرساء الاستقرار في السويداء، حيث تم الإفراج عن 35 محتجزاً بعد استكمال التحقيقات والتأكد من عدم وجود أي مبرر قانوني لاستمرار توقيفهم.
وبين عز الدين أن عملية الإفراج تمت بالتنسيق الكامل مع وزارة العدل التي بذلت جهوداً كبيرةً لتسريع إجراءات الإفراج، ووزارة الداخلية التي قدمت الدعم اللوجستي اللازم ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى طي صفحة التوتر وتعزيز السلم الأهلي في المحافظة، منوهاً بأن هذه الخطوة ليست الأخيرة بل هي جزء من سلسلة إجراءات تهدف إلى المصالحة المجتمعية وتثبيت الاستقرار في المنطقة.

من جهته أعرب منذر الأحمد المحتجز الذي تم الإفراج عنه عن سعادته قائلاً: “شعور لا يوصف أن أعود إلى أهلي بعد هذه الفترة من القلق والانتظار، وأشكر كل من ساهم في الإفراج عنا ونأمل أن يتمكن جميع المحتجزين من العودة إلى ذويهم قريباً لتعود المحافظة إلى أجواء الأمن والاستقرار التي نتطلع إليها جميعاً “، بينما عبر المفرج عنه سليم عزام عن فرحته قائلا: ” كلنا سوريون ويد واحدة، ونأمل أن تكتمل الإجراءات بسرعة لبقية المحتجزين وأن تنتهي معاناتهم”.
وجاء هذا الإفراج بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية والقانونية التي اتخذت في محافظة السويداء خلال الأشهر الماضية على خلفية الأحداث التي شهدتها المحافظة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمراجعة ملفات الموقوفين بما يضمن احترام القانون وحقوق المواطنين، ويعزز الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة ويسهم في تحقيق السلم الأهلي والاستقرار.



