حلب- سانا
شهدت محافظة حلب لقاء هو الأول من نوعه، جمع العائلات العائدة من مخيم الهول عبر “قوافل الأمل الثلاثة”، مع ممثلين عن المنظمات الدولية ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، في خطوة تهدف إلى فهم واقع هذه العائلات ومعرفة احتياجاتها بشكل مباشر.

عُقد اللقاء الذي نظمته وحدة دعم الاستقرار في مركزها بمدينة حلب، بحضور عدد من العائلات العائدة مؤخراً من المخيم، بالإضافة إلى ممثلين عن 8 منظمات دولية وإنسانية.
وقال المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار منذر سلال في تصريح لمراسلة سانا: “إن هذا اللقاء يُعد الأول من نوعه في محافظة حلب، حيث جمعنا العائلات العائدة في جلسة مفتوحة مع ممثلي المنظمات الدولية للاستماع مباشرة إلى تحدياتهم ومعاناتهم”.
وأضاف سلال: إن أبرز المطالب والاحتياجات كانت التأكيد على استكمال عمليات إخراج ونقل العائلات المتبقية من مخيم الهول، وتأمين السكن اللائق والمناسب للعائدين، وتوفير فرص عمل ومشاريع سبُل عيش مستدامة، وتقديم الدعم الطبي والصحي اللازمين، بالإضافة إلى توفير الدعم التعليمي والاقتصادي لضمان اندماج واستقرار الأسر.

وأشار سلال إلى أن النقاش تخلله عرض لتفاصيل تُسمع لأول مرة عن واقع الحياة داخل مخيم الهول، حيث شارك الأهالي تجاربهم الصعبة ومعاناتهم اليومية، ما قدم صورة حقيقية عن الوضع الإنساني في المخيم.
من جهته، أوضح إبراهيم الشيخ حميد مسؤول دائرة تنسيق المشاريع في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب أن المشاركة في هذه الجلسة كان هدفه الاستماع للناجين من مخيم الهول، والتحديات والمشاكل والآراء التي تواجههم بعد العودة.
وأكد الشيخ حميد أن الجلسة شهدت طرح مجموعة من الأفكار الجديدة والبنّاءة، كما تم خلالها إطلاع الحضور على الخدمات والمراكز الجديدة التي افتتحتها المديرية والخدمات التي ستُقدَّم مستقبلاً، وما يجري العمل عليه لدمج هذه العائلات في المجتمع المحلي.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب وصول قافلة الأمل الثالثة من مخيم الهول إلى مدينة حلب، وفيها 37 امرأة و16 طفلاً ويافعاً ورجلان، ضمن الجهود المشتركة لوحدة دعم الاستقرار والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتسهيل من الحكومة، وقد تم من خلال هذه القوافل إخراج دفعات من العائلات غالبيتهم من النساء والأطفال، ونقلهم إلى مناطقهم الأصلية في محافظات مثل الرقة وحلب وإدلب وحمص.

