حلب-سانا
استضاف المتحف الوطني في حلب اليوم، معرض الذاكرة الإبداعية للثورة السورية، الذي ضم 200 لوحة لفنانين سوريين، إلى جانب ندوة حوارية بعنوان “ناجون شهود” حضرها جمهور من الناشطين والإعلاميين والمهتمين.

الفنان التشكيلي فادي عساف أحد الفنانين المشاركين في المعرض قال في تصريح لمراسلة سانا: إن “الأعمال المعروضة تهدف إلى بناء أرشيف شامل للإبداع الذي وثّقته الثورة السورية، عبر أعمال عن قصص المعتقلين والمغيبين وملصقات ومنشورات وصور التُقطت طوال سنوات الثورة”.
وبيّن عساف أن سلسلة المعارض انطلقت من متحف دمشق الوطني، ثم انتقلت إلى حلب، ويجري التحضير لمعارض مماثلة في حمص وإدلب، ضمن هدف واحد هو جمع اللوحات الفنية لتوثيق المحتوى الإبداعي وإحياء ذكرى الشهداء والمغيبين.
ندوة حول سبُل توثيق ذاكرة الثورة

أما الندوة فشارك فيها الكاتب والروائي السوري عزيز تبسي، والمدرس في التربية والناشط محمد جاويش، ومؤسسة ومديرة الذاكرة الإبداعية للثورة السورية سنا يازجي، بينما أدارت الجلسة الناشطة علا الغازي، حيث ناقش المشاركون سبُل توثيق ذاكرة الثورة والحفاظ على روايات الناجين من التهميش.
من جانبه، وجد الصحفي خليل حجار أن الندوة كانت غنية بالمعلومات، رغم أنها افتقرت لبعض التفاصيل التي لا يمكن أن ينقلها إلا الأشخاص الذين عاشوا التجربة مباشرةً وفقدوا أصدقاءهم وأقاربهم، فهم الأقدر على نقل معاناتهم بأنفسهم، ويُعتبرون المرجع الأهم لتفاصيل الثورة.
إقبال جماهيري واسع
وشهدت الفعالية إقبالاً كبيراً من الجمهور، حيث وزعت الذاكرة الإبداعية، نسخاً من كتابها مجاناً على الحضور بعد النقاش في خطوة تهدف إلى نشر المحتوى التوثيقي على نطاق واسع.
جاءت هذه الفعالية بتنظيم من مديرية آثار ومتاحف حلب، وبدعم من مشروع “الذاكرة الإبداعية للثورة السورية”، كجزء من جهود توثيق الإرث البصري والسردي للثورة السورية.

