حلب -سانا
وسط تنوع الألوان والألحان التراثية، أطلقت اليوم مبادرة “جسور” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، معرضها الأول للتنوع الثقافي في حلب بأركان ثقافية احتضنتها منارة حلب القديمة التابعة لمنظمة التنمية السورية بحي الفرافرة.

المبادرة الممتدة من الـ15 إلى الـ17 من أيلول الحالي تضم فعاليات متنوعة، تشمل معرضاً للمشغولات التراثية واللوحات التشكيلية والمجسمات الدالة للأوابد الأثرية، إلى جانب الفقرات الغنائية التقليدية والعروض الكشفية والفرق النحاسية والرقصات الفلكلورية من التراث السرياني والأرمني والشركسي والعربي والكردي، تعكس التنوع الثقافي في مدينة حلب ضمن هوية ثقافية وطنية متكاملة الأركان.
ولفت منسق مبادرة جسور محمد شحادة في تصريح لمراسل سانا، الى أن المعرض هدفه المساهمة الشبابية في تحقيق التماسك المجتمعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بفضل التراث الجامع، الذي يعد اختلافه من مكوّن لآخر تميّزاً أضفت للهوية السورية الوطنية وجهاً فريداً، جعلتها قبلة للعالم في العيش المشترك والغنى الثقافي.
وبيّن راعي أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران بطرس قسيس، أنّ الفعاليات بمختلف أشكالها تعبّر عن تكامل الجهود الجامعة في العيش ضمن سوريا الواحدة التي احتضنت أعرق الحضارات، وأعطت لشعوبها كل فرص الحفاظ عليها إلى أن بقيت حية حتى اليوم، فضلاً لإيمان الإنسان السوري بالعيش المشترك مع أخيه الإنسان في احترام متبادل لخصوصيته التي تغني صورة سوريا الجامعة لأبنائها من مختلف الثقافات.
وتحدثت رئيسة جمعية الصليب لإعانة الأرمن زيبور كيفوركيان، عن أهمية الفعالية في تعريف الجيل الجديد بالتراث المتنوع لسوريا وحفظه من الاندثار، وتقديم الشرح الوافي عن رموز هذا التراث، والتي تدل بغالبيتها على لم الشمل والوحدة لتحقيق الكمال في الحياة.


