دمشق-سانا
وقعت نقابة المهندسين السورية وشركة “Rheem” الأمريكية العالمية لصناعة سخانات المياه وأنظمة التكييف والتبريد اليوم، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الكفاءات الهندسية في سوريا، من خلال دعم برامج التدريب المتخصص ونقل أحدث التقنيات العالمية في مجالات التدفئة والتهوية والتكييف، بما يسهم في رفع مستوى الخبرة المهنية للمهندسين ودعم متطلبات إعادة الإعمار.
أحدث التقنيات العالمية

وبموجب المذكرة التي وقعها نقيب المهندسين مالك حاج علي ومدير عام الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Rheem العالمية سامر بشّور في صالة التدريب بمقر فرع دمشق بالمزة، تقدم الشركة التدريب الهندسي للمهندسين السوريين من خلال برامج منتظمة تشمل أحدث التقنيات العالمية في مجالات HVAC، وبما يضمن إبقاء المهندسين على تواصل مستمر مع المعايير والتطورات التكنولوجية المعتمدة عالمياً.
كما يشمل التعاون نقل المعرفة عبر ورشات عمل متخصصة وندوات تقنية وشهادات تدريب معتمدة، إضافة إلى تزويد جهة الاتفاق بأجهزة نموذجية تُركّب في موقع معتمد داخل سوريا لتطبيق التدريب عملياً على الأرض، إضافة لتعزيز التعاون المشترك لتطوير فرص العمل الهندسي في السوق المحلية، حيث ستقوم النقابة بدورها بالتعريف بمنتجات وحلول شركة Rheem داخل الوسط الهندسي وقطاع البناء والمقاولات، بما يدعم توطين الخبرة التقنية داخل البلد.
نحو بناء شراكات تقنية متقدمة

وفي تصريح لـ سانا، أكد نقيب المهندسين مالك حاج علي أن التعاون مع شركة Rheem يمثل خطوة عملية نحو بناء شراكات تقنية متقدمة تُمكّن المهندسين السوريين من الوصول إلى أحدث نظم التكنولوجيا الهندسية العالمية، مبيناً أنه سيتم إنشاء مخبر متخصص داخل سوريا للتطبيقات العملية في مجال التكييف والتدفئة، بما يسهم في صقل خبرات المهندسين ورفع كفاءتهم المهنية استعداداً لمتطلبات مشاريع البناء المستقبلية.

من جانبه، أكد بشّور أهمية تطوير وتأهيل الكوادر الهندسية في سوريا عبر برامج تدريبية احترافية وشهادات معتمدة، موضحاً أن الاستثمار في العنصر البشري يأتي في صميم المرحلة المقبلة لإعادة الإعمار، لافتاً إلى أن سوريا تدخل مرحلة تتطلب حلولاً تقنية حديثة للطاقة والاستهلاك والكفاءة التشغيلية، وهذا ما ستقدمه الشركة ضمن نطاق التعاون مع النقابة.
وتعد شركة Rheem من أبرز الشركات العالمية في قطاع التدفئة والتكييف HVAC وتسخين المياه، ويعمل لديها أكثر من 20 ألف موظف في أكثر من 100 دولة، وتمتلك أكثر من 25 مركزاً للأبحاث والتطوير والابتكار حول العالم.

