درعا-سانا
نفذت منظمة “هالو ترست” الدولية اليوم، مسحاً غير تقني في حي السحاري بمدينة درعا، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والميدانية التي تنفذها في المحافظة، بهدف الحد من خطر مخلفات الحرب وضمان بيئة آمنة للسكان، والمساهمة في إعادة الأحياء المتضررة إلى حالتها الطبيعية بعد سنوات من الحرب.

وأوضح مدير عمليات الداخل السوري في المنظمة حسين قزحلي في تصريح لمراسل سانا أن المنظمة التي بدأت عملها في درعا منذ نحو ثلاثة أشهر، تواصل جهودها عبر فرق متخصصة لتنفيذ جلسات توعية وزيارات منزلية ومدرسية، إلى جانب المسح غير التقني لمواقع مخلفات الحرب، تمهيداً لعمليات الإزالة الميدانية لاحقاً.
وأشار قزحلي إلى أن المنظمة تركز حالياً على عمليات المسح غير التقني حيث يقوم فريق “لانتي أس” بزيارة المناطق الملوثة، وإجراء مقابلات مع السكان المحليين لتحديد أماكن الألغام ومخلفات الحرب، مع وضع إشارات تحذيرية واضحة وتنبيه الأهالي من الاقتراب من تلك المناطق.

وبيّن قزحلي أن المرحلة الثالثة من العمل تتضمن إزالة مخلفات الحرب، إذ يقوم الفريق المختص بالتخلص منها وفق إجراءات حماية دقيقة تشمل وضع أكياس رمل حول كل مخلف، وحساب مسافات الأمان والانفجار، إضافة إلى إخلاء المنطقة بالكامل وتأمين المنازل القريبة من الشظايا قبل بدء عملية الإزالة.
من جانبه أوضح قائد فريق المسح في المنظمة محمد الحشيش في تصريح مماثل أن الفريق يتلقى البلاغات من الأهالي والمدارس المحلية والقادة العسكريين، ويعمل على جمع المعلومات وتحديد مواقع المخلفات لتأشيرها بشكل آمن، بينما تتولى فرق الإزالة المتخصصة التعامل معها ميدانياً.

وبيّن الحشيش أن المناطق الكبيرة الملوثة بالألغام تُوسم وتُحدد نقاطها بدقة قبل إرسالها إلى مركز العمليات للتعامل معها بطريقة منظمة وآمنة، مشيراً إلى أن الفريق بعد الانتهاء من عمليات الإزالة، يقوم بترتيب الموقع وإعادته إلى حالته الطبيعية، ليُسلَّم لأصحابه الذين يعودون لاستئناف حياتهم اليومية بأمان واستقرار.
يذكر أن منظمة “هالو ترست” هي منظمة إنسانية دولية متخصصة في إزالة الألغام ومخلفات الحرب من مناطق النزاعات، وتأسست عام ١٩٨٩، وتمارس عملها حالياً في أكثر من ٣٠ منطقة حول العالم.





