حمص-سانا
أُقيم مساء اليوم الصالون الأول لـ TEDx AlDablan Street بعنوان “من التحدي إلى الأثر” في فندق السفير بحمص، ضمن فعاليات سلسلة TEDx المرخصة من منظمة TED في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات العمل المجتمعي والإعلامي والبصري، وبحضور عدد من الشباب.
تضمنت جلسات الصالون محاور متنوعة تناولت مقاربات العمل مع الشباب في مجالات التوعية والتمكين، ورحلة تحويل الأفكار إلى مبادرات واقعية، إضافة إلى مناقشة التحديات والفرص والدروس، وصولاً إلى مرحلة التحول إلى مؤسسات واستدامة الأثر.
في المحور الأول تحدث الخبير في المبادرات التطوعية حسين المحمد عن تجاربه في العمل المجتمعي، مشيراً إلى أهمية التدريب في بناء الوعي وتغيير السلوكيات، معتبراً أن “التدريب رسالة وليس مهنة فقط، لأنه يسهم في بناء القيم الأساسية لدى الإنسان”، كما استعرض تجارب المبادرات الأولى في حمص مثل مبادرات التعليم وتنظيم السير التي نشأت بعد التحرير، مؤكداً أن التحديات يمكن أن تكون فرصاً للتطور.
أما الخبير في الاستراتيجيات الإعلامية والتواصل المؤسسي سلمه عبده فتحدث عن أهمية التوعية وضبط البوصلة نحو الهدف، مبيناً أن “إيمان الإنسان بهدفه يشكل أساس وعيه”، لافتاً إلى ضرورة امتلاك مهارات التخطيط واللغة والتعامل مع التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي لتحقيق التمكين الفعلي.
من جانبه، أوضح المتخصص في الفنون البصرية عبد الله الأقرع أن اكتشاف الشغف يحتاج إلى تجربة عملية ومثابرة، مضيفاً: إن “الشغف وحده لا يكفي، بل يجب دعمه باكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق التميز”.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضحت سارة حشمة، من منظمي TEDx شارع الدبلان، أن انطلاق الصالون الأول يأتي استمراراً لمسيرة بدأت عام 2022، بهدف “إحداث الأثر والإلهام في المجتمع من خلال الإضاءة على الأفكار الإيجابية وتجارب أبناء مدينة حمص الملهمة”، مشيرةً إلى أن الفعالية “تشكل منصة لعرض التجارب الواقعية التي تستحق الانتشار وتسليط الضوء على قصص النجاح المحلية”.
كما بيّنت الكاتبة نور الجندلي أن الفعالية “تُسهم في ربط شباب حمص ببعضهم وبـالجهات المهتمة بقضاياهم، وتتيح تبادل التجارب والأفكار التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في حياتهم”، مؤكدةً أن “حمص لن تنهض إلا بجهود شبابها”.
وتضمنت الفعالية عرض فيديو قصير بعنوان “شذرات من الذاكرة” يوثق محطات من الثورة السورية، واختُتِمت بجلسة نقاش وتكريم الرعاة.

