دمشق-سانا
تتواصل في جامع الإيمان بدمشق فعاليات “المؤتمر الحديثي العالمي لسماع صحيح البخاري”، الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت شعار “بلاد الشام إشراقة ميراث النبوة”، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمحدثين المُسنِدين من مختلف دول العالم الإسلامي.

ويشهد المؤتمر، الذي انطلق في التاسع والعشرين من آب الماضي ويستمر حتى الثاني عشر من أيلول الجاري، حضوراً علمياً مميزاً من علماء الحديث من سوريا ولبنان واليمن وباكستان والهند، بإشراف عضو مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد نعيم عرقسوسي.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح المشرف الإداري على المؤتمر الشيخ عبد الهادي البستاني أن هذا اللقاء العلمي يُعد رسالة حضارية تؤكد مكانة بلاد الشام التاريخية كمنارة للعلم والإيمان، مشدداً على أهمية الملتقيات الشرعية في ترسيخ الوعي الديني وصون الهوية الأخلاقية للمجتمع.
وأشار البستاني إلى أن اجتماع هذه النخبة من العلماء حول أصح كتب الحديث النبوي يُجسد إحياءً لمنهج المحدثين في التلقي بالسند المتصل، ويعكس اهتمام الأمة بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن الإقبال الواسع من الشباب على مجالس السماع يُعد مؤشراً إيجابياً على وعي الجيل الجديد بأهمية التلقي من مصادره الأصيلة.

يُذكر أن صحيح البخاري يُعد من أبرز كتب الحديث النبوي وأكثرها صحة، وقد وضع الإمام محمد بن إسماعيل البخاري شروطاً دقيقةً لقبول الروايات، ما جعله مرجعاً علمياً معتمداً لدى علماء الأمة عبر العصور.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية التي تنظمها وزارة الأوقاف لتعزيز مكانة العلوم الشرعية في بلاد الشام، ومنها مجالس سماع “موطأ الإمام مالك” التي استضافها الجامع الأموي في دمشق خلال شهر آب الماضي.





