دمشق-سانا
قدم معرض جامعة دمشق 2025 للاختراع والتطوير في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات في الجامعة، ابتكارات واختراعات طلابية متعددة توفر حلولاً لعدد من الصعوبات في المجالات العلمية والطبية والإنسانية والإغاثية، ما يحسن الجانب الخدمي ضمن هذه القطاعات بأقل وقت ونتائج جيدة.
وشهدت أيام المعرض الذي يختتم اليوم تقديم مجموعة من ابتكارات واختراعات نوعية لعشرات الطلاب بمرحلتي الإجازة والدراسات، في مجالات العلوم الطبية، والهندسية، والمعمارية، والزراعية، والعسكرية، والعلوم الحيوية، والتدوير، وغيرها.
مساعدة المكفوفين وكشف الألغام
واكبت سانا المعرض والتقت عدداً من الطلاب المشاركين، حيث تحدث محمد تركية، سنة ثانية هندسة تطبيقية من جامعة دمشق، عن مشاركته التي تضمنت ابتكار جهازين، الأول تضمن نظام نظارة مزودة بكاميرا متطورة دقتها 4K تقوم بالتقاط العوائق التي تواجه المكفوف، وإرسالها إلى معالج يقوم بدوره بتحليل البيانات وإرسالها إلى مكبر الصوت “سبيكر” عن طريق محركات كهربائية، ليقوم السبيكر بإصدار صوت يسمعه المكفوف.

وبيّن تركية أن النظارة غير سلكية وتدعم اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية، ومزودة بقاعدة شحن مناسبة غير سلكية ليتمكن المكفوف من اصطحابها لأي مكان، كما أنها مزودة ببطارية ليثيوم تدوم لمدة خمس ساعات.
أما الابتكار الثاني فتضمن مشروعاً حول تزويد آلية ثقيلة “البلدوزر” برأس ملف كشف المعادن والألغام، عن طريق إصدار صوت أو بكاميرا (AI)، وعند كشف اللغم على بعد 50 متراً فإن الحساس يوقف “البلدوزر” ليتجنب الأضرار المادية والبشرية، وبالتالي يمكن استخدامه في إزالة ركام الخرسانة والمعادن والألغام، ما يسهم في زيادة الأمان في مواقع العمل الخطرة.
روبوت لإيصال المساعدات الإنسانية أثناء الكوارث

الطالب أحمد جوهر، سنة خامسة اختصاص تصميم ميكانيكي من جامعة دمشق، بيّن أن اختراعه عبارة عن روبوت “مقذوف” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في حالات الزلازل والكوارث وغيرها.
وأوضح أنه عبارة عن فكرة تقوم على تفريغ صاروخ من شحنته المتفجرة وتحميله بإسطوانة تحمل مساعدات إنسانية، وآلية للإقلاع والهبوط مناسبة لتكون آمنة، وتم تزويده بكاميرا لتجنب الاصطدام بالإنسان، ومظلة وعجلات لتوفير الهبوط الآمن، إضافة لتزويده بأرجل تساعده على متابعة السير في حال توقف العجلات نتيجة عدم صلاحية الأرض لسيرها.
تطوير أدوات الدراسة في كليات العمارة

وبينت المهندسة رهام حامد أنها قدمت تطويراً على أدوات الدراسة في كليات الهندسة المعمارية، شملت تطوير أداتي الـ T وأداة مساطر الفرش، موضحة أنه تم تطوير أداة الـ T التي يعاني منها الطلاب بسبب حجمها وقابليتها للكسر لتصبح مناسبة للحمل في المحفظة، أما مساطر الفرش فتم تطويرها لتحل إضافة إلى مشكلة التصميم مشاكل التخطيط، لتصبح ذات قابلية للاستخدام في الديكور والعمارة وباقي الاختصاصات الهندسية أو الخياطة، التي تحتاج للمتر أو الـ T.
يذكر أن معرض جامعة دمشق 2025 للاختراع والتطوير، افتتح أمس الأول، ووفر مساحة مناسبة لعرض مشاريع الشباب ودعم مهاراتهم وتشجيعهم على الابتكار والاختراع، بما يخدم إعادة الإعمار والتنمية في سوريا.

