دمشق-سانا
أجرت وزارة التربية والتعليم في مختلف المحافظات السورية الاختبار الكتابي لمسابقة انتقاء مشرفين “تربويين _ اختصاصيين _ إداريين _ إرشاد نفسي أو اجتماعي _تربية خاصة” من داخل الملاك للعمل ضمن مديرياتها والمجمعات التربوية.
وأوضح مدير الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، محمد حلاق، في تصريح لمراسلة سانا، أن عدد المتقدمين للاختبار الذي أجري أمس بلغ أكثر من 3 آلاف، مشيراً إلى أن عدد المشرفين التربويين العاملين حالياً في الوزارة على رأس العمل يقدر بـ 1500 مشرف.
ولفت حلاق إلى أن الإشراف التربوي يُعتبر حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية، حيث تم الإعلان عن المسابقة بناءً على التخصصات التي تحتاجها الوزارة للتعامل مع الواقع الميداني، ومنها الإشراف التربوي الذي يشمل الإشراف على معلمي الصفوف، والإشراف الاختصاصي الذي يتطلب خبرات في تخصصات مختلفة مثل اللغة العربية والإنجليزية، والتربية الدينية، والإرشاد النفسي والاجتماعي، إضافة إلى تخصصات التربية الخاصة والتعامل مع ذوي الإعاقة.
المرحلة الثانية للمسابقة… مقابلات شخصية للمتقدمين

وأشار حلاق إلى أن الاختبار التحريري هو المرحلة الأولى من المسابقة، تليه مقابلات شخصية للمرشحين الناجحين في الاختبار، بهدف ضمان توافر الميزات الأساسية التي تتطلبها الوظيفة وهي علمية وتربوية مثل القدرة على التخطيط وتحليل النتائج، إلى جانب الميزات الشخصية والعلمية، مع التركيز على المهارات التقنية، وبرامج التواصل الاجتماعي، ومتطلبات الجانب المهني الخاص بكل تخصص.
وأكد حلاق أن المعايير التي وضعت تهدف إلى انتقاء مشرفين قادرين على أداء المهام بكفاءة عالية.
وفي إطار إعادة النظر في آليات وإجراءات عمل مديرية الإشراف، أوضح حلاق أن هناك تقييماً دقيقاً لاحتياجات الوزارة، استناداً إلى رؤية وسياسات التربية المستقبلية، حيث تم تحديد حاجة فعلية تصل إلى 4500 مشرف تربوي لضمان تحسين جودة الأداء والتطوير المستمر للعملية التعليمية والتربوية.
ولفت إلى أن الوزارة تتخذ إجراءات عملية لضمان وصول الكفاءات النوعية من المشرفين، بما يحقق الأهداف التربوية ويعود بالنفع على الطالب، عبر خطوات منهجية ومترابطة لضمان اختيار الأنسب وتحقيق التطلعات التربوية المنشودة.
وتأتي هذه المسابقة التي أعلنت عنها الوزارة في الـ 24 من آب الماضي في إطار حرص الوزارة على تفعيل عمل الإشراف التربوي والاختصاصي والإرشاد النفسي والاجتماعي في سوريا، وانتقاء الكفاءات التربوية المميزة.