دمشق-سانا
تُعَدُّ عملية وضع سلالم تصحيح الامتحانات العامة في سوريا من الركائز الأساسية التي تضمن جودة المخرجات التعليمية وتعزيز العدالة بين الطلاب، فهذه العملية تُمثّل أحد أعمدة ضمان حقوق الطلاب، وتُساعد في الحفاظ على نزاهة العملية التربوية، إلى جانب بنوك الأسئلة التي تلعب دوراً مماثلاً في تقييم الأداء بشكل عادل وموثوق.
مدير الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم السورية، محمد حلاق، أكد أن اللجان المختصة التي تُشكّل من خبراء تربويين، تشمل مدرسين وموجهين ومدققين علميين ولغويين، تتولى مهمة إعداد الأسئلة مع الإجابات عليها، بعد ذلك تتم مناقشة جميع محتويات السلالم مع خبراء من مركز مناقشة السلالم المركزي، حيث يتم وضع جميع الإجابات المحتملة وتوزيع الدرجات عليها لضمان حقوق الطلاب وتحقيق العدالة في التصحيح.
وأشار حلاق إلى أنه بعد انتهاء عملية مناقشة السلالم، تُؤخذ عينات عشوائية من أوراق الإجابة من بعض المحافظات ليتم تصحيحها وفق السلم، وذلك لدراسة نتائج الأداء واستخراج نسب النجاح والرسوب، وبعد اعتماد السلالم، يتم تطبيقها بشكل موحد على جميع المراكز لضمان نزاهة وشفافية التصحيح.
ولفت حلاق إلى أنه في حال رصد ملاحظات علمية خلال عملية التصحيح من قبل اللجان الفرعية، تتم إحالتها مباشرة إلى اللجنة الرئيسية المختصة لدراستها، والتأكد من صحتها ودقتها العلمية، قبل اعتمادها وتعميمها على جميع مراكز التصحيح، ما يعكس حرص الوزارة على جودة النتائج وشفافية الإجراءات.
وكانت امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية بدأت يوم السبت الماضي، وتستمر حتى العاشر من تموز القادم، فيما تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة في الثاني عشر من الشهر ذاته.
