درعا-سانا
يشهد قطاع البناء في محافظة درعا انتعاشاً ملحوظاً بعد سنوات طويلة من الركود بسبب ممارسات النظام البائد حيث بدأ باستعادة نشاطه بشكل تدريجي بعد التحرير، مدفوعاً بعودة الاستقرار وازدياد الطلب على العقارات من المغتربين.

وأوضح المقاول عبدو عبد العال من نقابة مقاولي الإنشاءات في تصريح لمراسل سانا أن حركة البناء تشهد نمواً متسارعاً يوماً بعد يوم بعد سقوط النظام البائد وإحلال الهدوء والاستقرار، بفضل توافر البنية التحتية والعمالة والأسعار المخفضة، مشيراً إلى أن المغتربين الذين قضوا سنوات طويلة في بلاد الاغتراب يقبلون على شراء الشقق السكنية والمحاضر والمكاتب التجارية، بل ينقل بعضهم أعماله إلى الوطن الأم.
بدوره لفت أحد أصحاب العقارات والأبنية في مدينة إزرع أحمد النجلات إلى أن فترة النظام البائد اتسمت بظلم الفرد والمجتمع، وبحلول التحرير من عام تقريباً بدأت عجلة البناء بالدوران بالاستفادة من فروقات الأسعار، مبيناً أن حركة البناء تغيرت بشكل ملحوظ، وهناك إقبال على عمليات البيع والشراء، وأوضح أن قطاع البناء بدأ يستعيد عافيته بالتوازي مع تنشيط البيئة الاستثمارية لاعتبارات تتعلق بتوافر البنية التحتية والأسعار المناسبة.

أما العامل ياسر فياض فأوضح أن العمال كانوا الأكثر تضرراً من ممارسات النظام البائد، لكن مع عودة الأمن والاستقرار ظهرت فرص عمل واسعة ضمن النهضة العمرانية، وتحسنت الأجور بما يلبي احتياجات الأسر الأشد ضعفاً.
يذكر أن قطاع البناء في درعا سجل خلال العام الجاري أفضل أداء له منذ سنوات حيث ارتفعت نسبة المشاريع السكنية المشيّدة في صيف هذا العام بأكثر من 50% مقارنة بالعام السابق بحسب مطوري ومراقبي سوق العقارات، ما يعكس عودة قوية للقطاع ودوره في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي.