دمشق-سانا
انطلقت اليوم أعمال الملتقى الدولي الأول للتطوير العقاري وشركات الهندسة والإنشاء والمقاولات في سوريا “آيريكس 2025″، بمشاركة محلية وعربية ودولية، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ويهدف الملتقى الذي تنظمه الشبكة التقنية للأعمال والفعاليات (TNBE) برعاية وزارة الأشغال العامة والإسكان، إلى تعزيز التواصل بين قطاعات صناعة العقار والهندسة والتشييد والمقاولات والمصرفيين والمحامين والمسوقين والإعلاميين، وتبادل الخبرات بينهم، وبناء شراكات اقتصادية لرسم رؤية مستقبلية متكاملة لهذا القطاع في سوريا.
منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والاستثمارات

وأكد معاون وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر خلوف في تصريح لـ سانا، أن الملتقى يشكّل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وطرح الاستثمارات، تسعى إلى تكامل الإمكانيات المحلية والعربية والدولية في مرحلة إعادة إعمار سوريا.
وأشار خلوف إلى أن الاهتمام المتزايد من المستثمرين العرب دليل على تحسّن البيئة الاستثمارية السورية، ووجود إرادة حقيقية للدخول في السوق العقاري السوري، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر استعداداً لاستقطاب الاستثمارات النوعية، مع استمرار العمل على تطوير التشريعات وتبسيط الإجراءات بما يعزز الثقة لدى المستثمرين.
خطوة نوعية لبناء صناعة عقارية حديثة

بدوره أكد المدير العام للشركة المنظمة حسام الرئيس أن انعقاد الملتقى في دمشق يشكل خطوة نوعية على طريق بناء صناعة عقارية سورية حديثة قائمة على المعرفة والتكامل بين الخبرات، موضحاً أن الملتقى يهدف إلى الانتقال من مرحلة المشاريع الفردية إلى مرحلة الرؤية الوطنية الموحدة للتنمية العمرانية.
وأشار إلى أن الملتقى يتضمن على مدى يومين جلسات حوارية تخصصية يشارك فيها خبراء محليون ودوليون، تناقش واقع السوق العقاري السوري وآفاق التمويل والتشريعات ودور القطاع الخاص في التنمية العمرانية، مبيناً أن سوريا تدخل اليوم مرحلة جديدة عنوانها الإعمار وإعادة التوازن للمدن بعد سنوات الحرب، وهي بحاجة إلى رؤية تخطيطية عصرية ومشروعات نوعية تلبي احتياجات تتجاوز ثلاثة ملايين وحدة سكنية.
سوريا تجاوزت مرحلة الدمار الممنهج

من جانبه أكد نقيب المهندسين في سوريا المهندس مالك حاج علي أن سوريا تجاوزت مرحلة الدمار الممنهج التي طالت البنى التحتية والإنسان، وبدأت اليوم تبني ملامح سوريا جديدة تسعى إلى التنمية والبناء.
وأوضح حاج علي أن النقابة تنظر إلى الإعمار كفرصة لبناء سوريا حديثة قائمة على السكن المستدام والتخطيط الآمن، وتعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على إعداد تشريعات جديدة تسهّل عمليات الإعمار، إلى جانب تعزيز الشراكة مع المطورين العقاريين لتدريب وتأهيل الكوادر الهندسية.
السوق العقاري أساس النشاط الاقتصادي في سوريا

أكد رئيس لجنة الاستثمار والتطوير العقاري في غرفة تجارة دمشق الدكتور مروان أورفلي أن انعقاد الملتقى الدولي الأول للتطوير العقاري جاء في توقيت مهم لدعم السوق العقاري والاستثماري السوري، الذي يُعدّ ركيزة أساسية للنشاط الاقتصادي الوطني، منوهاً بمشاركة خبراء ومستثمرين من دول الخليج وتركيا وسوريين في الخارج، ما يعكس الثقة المتزايدة بجدوى الاستثمار في سوريا.
وأشار أورفلي إلى أن أبرز التحديات التي واجهت المستثمرين كانت إغلاق نظام التحويلات المالية (السويفت)، ما أعاق دخول رؤوس الأموال الأجنبية، مؤكداً أن إعادة فتحه تدريجياً سيسهم في تفعيل حركة الاستثمار وخلق شراكات اقتصادية جديدة، معرباً عن أمله في أن يشكل الملتقى نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد لقطاع التطوير العقاري، وداعياً إلى ضرورة استمرار اللقاءات النوعية التي تدعم مرحلة إعادة الإعمار وتحرك عجلة الاقتصاد الوطني.
وتخلل الملتقى جلسات حوارية ناقشت جاذبية السوق السوري، ودور القطاع العقاري في التنمية الوطنية وتحريك عجلة الاقتصاد السوري وتكريم الرعاة، وتوزيع جوائز آيريكس التقديرية 2025.
حضر الملتقى ممثلون عن وزارات ومؤسسات حكومية، وشركات محلية وعربية ودولية عاملة في قطاع البناء والتطوير العقاري، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.











