دمشق-سانا
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة عن إقامة معرض سوريا الدولي للنسيج “ناس تكس” على أرض مدينة المعارض بدمشق بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والخارجية، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى دعم الصناعة الوطنية، وتطوير قطاع النسيج، باعتباره أحد أهم القطاعات الإنتاجية في البلاد.
ويتضمن المعرض العديد من الأجنحة والقطاعات الحيوية التي تجسد تنوع الصناعة السورية وغناها حيث يقدم المشاركون أحدث الاتجاهات في مجالات التصميم الداخلي والديكور إلى جانب مجموعة واسعة من الأقمشة والملابس الجاهزة، التي تعكس مهارة الصناعيين السوريين وجودة منتجاتهم.
ويولي المعرض المقرر في نيسان المقبل اهتماماً خاصاً بالتجهيزات المتخصصة التي تشمل الأثاث والتجهيزات الفندقية والأقمشة الطبية والتقنية ومستلزمات التعبئة والتغليف والتجهيز النهائي، فضلاً عن تخصيص قسم لدعم ريادة الأعمال، وتمكين الشباب من عرض ابتكاراتهم، ومشروعاتهم الصغيرة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار في تصريح لـ سانا أن إقامة معرض سوريا الدولي للنسيج تمثل خطوة إستراتيجية في مسار النهوض بالقطاع الصناعي السوري، وفتح آفاق أوسع للتعاون مع الأشقاء العرب في مجالات الإنتاج والتسويق وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المعرض يجسد إرادة سوريا في استعادة مكانتها كمركز إقليمي، لصناعة النسيج بما تمتلكه من خبرات بشرية وتاريخ طويل في هذا المجال وقدرات إنتاجية قادرة على المنافسة والتجدد.
وأوضح الوزير الشعار أن الوزارة تعمل على دعم هذا الحدث الاقتصادي الكبير باعتباره منصة للتكامل الصناعي العربي وفرصة لبناء شراكات استثمارية حقيقية بين رجال الأعمال والمصنعين العرب والسوريين، لافتاً إلى أن الحكومة تولي أهمية خاصة لتطوير بيئة العمل الصناعي وتحفيز الاستثمار في التقنيات الحديثة، ورفع كفاءة خطوط الإنتاج بما يسهم في تعزيز الصادرات السورية، وفتح أسواق جديدة أمام المنتج الوطني.
بدوره أكد مدير دائرة الإعلام في وزارة الاقتصاد والصناعة حسن الأحمد أن هذا المعرض يمثل فرصة حقيقية لإحياء صناعة النسيج السورية التي كانت شريان الاقتصاد الوطني الرئيسي لافتاً إلى أن سوريا تتميز بجودة منتجاتها، وخاصة الألبسة والأقمشة الفاخرة.
ولفت الأحمد إلى دور طريق خان الحرير كجزء أساسي من تاريخ البلاد في هذه الصناعة العريقة حيث نقل الصناعيون السوريون مهاراتهم ومنتجاتهم إلى مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الإرث يؤكد المكانة التاريخية لسوريا في قطاع النسيج، ما يجعل إعادة إحيائه اليوم هدفاً اقتصادياً بالغ الأهمية.
من جهته، أكد المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة في تصريح مماثل، أن المؤسسة تولت مهامها كجهة راعية ورقابية لضمان جودة التنظيم وحسن التنفيذ، بما ينسجم مع سياسات الدولة في دعم قطاع المعارض وتنشيط الحركة الاقتصادية والاستثمارية.
وأشار حمزة، إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين جميع متطلبات النجاح وتنسيق الجهود بين الجهات المشاركة، انطلاقاً من إيمانها بالدور الاقتصادي والوطني الكبير، الذي تمثله هذه الفعاليات في دعم مشاريع إعادة الإعمار، وتحفيز الاستثمارات المحلية والعربية والدولية.
وأضاف حمزة إن مؤسسة المعارض ماضية في أداء دورها الوطني من خلال تنظيم ومتابعة الأنشطة الاقتصادية والمعارض المتخصصة، لتكون نافذة دائمة لعرض منتجات الشركات الوطنية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المعرض في الأول من شهر نيسان من العام المقبل، وحتى الرابع منه.
