ريف دمشق-سانا
تركزت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني 2025 المقام على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، حول جوانب متعددة لهذه الصناعة فيما يتعلق بالخرسانة النفوذة والتشريعات والقوانين الناظمة والفرص الاستثمارية.
المؤتمر منصة لتبادل الخبرات

وأكدت رئيسة دائرة التخطيط في مديرية المناطق الصناعية بمحافظة طرطوس نبيلة علي في تصريح لـ سانا، أن المؤتمر شكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أن سوريا تواجه تحديات كبيرة في مرحلة إعادة الإعمار، ما يستدعي توسيع الإنتاج في صناعة الإسمنت، ولكن ضمن معايير الاستدامة البيئية وخفض الكلفة البيئية، إضافة إلى أهمية خلق بيئة جاذبة للمستثمرين.
من جهته، أوضح مدير الجودة في شركة الاتحاد العربي للمقاولات أنس قبسي، خلال محاضرته، أن تجاوز الخرسانة للمقاومة التصميمية في المواقع قد يبدو إيجابياً من الناحية الفنية، لكنه قد يحمل آثاراً سلبية، لافتاً إلى أن ارتفاع مقاومة الخرسانة يؤدي إلى زيادة “معامل المرونة” وبالتالي زيادة قساوة العناصر الإنشائية، الأمر الذي يؤثر على أداء المباني في حال حدوث هزات أرضية.
جوانب قانونية وتشريعية

وفي محور مخصص للجوانب القانونية والتشريعية، تناولت بيداء سلوم المختصة بالهندسة المدنية اختصاص بيئة، واقع القوانين البيئية المتعلقة بصناعة الإسمنت، محلياً وعالمياً، مشيرة إلى أن هذه الصناعة مرت بمراحل تشريعية صارمة في بداياتها، حيث شكلت القوانين آنذاك ضغطاً كبيراً على المستثمرين، الذي أدى إلى تطوير حلول مبتكرة حولت صناعة الإسمنت إلى صناعة صديقة للبيئة، حيث انتقلت القوانين من أسلوب الردع إلى أسلوب التحفيز والترغيب.
ولفتت سلوم إلى أن صناعة الإسمنت أصبحت اليوم، قطاعاً بيئياً قادراً على استقبال العديد من النفايات والملوثات، الناتجة عن قطاعات صناعية ومدنية، وتحويلها إلى طاقة أو مواد أولية داخل خطوط الإنتاج.
وتختتم يوم غد فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025، بعد أن حظي بمشاركة محلية ودولية، وذلك بتنظيم مجموعة “سيم تيك” لتكنولوجيا الإسمنت.




