دمشق -سانا
أطلق اتحاد غرف التجارة السورية بالتعاون مع مجموعتي”صبرة” للتدريب و”إنجاز” العالمية، دورة تدريبية للكوادر القانونية ورجال الأعمال حول الإستراتيجيات الحديثة في صياغة العقود والاتفاقيات الدولية، وذلك في المركز الثقافي في كفر سوسة بدمشق، وتستمر ثلاثة أيام.

وأكدالمستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أحمد موفق زيدان، أهمية هذه الدورات المتخصصة في تمكين الكوادر السورية، بأدوات علمية وإستراتيجيات متقدمة تواكب التطورات الدولية، بما يضمن حماية المصالح الوطنية في مختلف المحافل.
وأشار زيدان إلى أن الاستثمار بالطاقات الشبابية الذين يمتلكون المعرفة والخبرات، هو الطريق الأمثل لتثبيت دعائم الدولة وتحقيق التنمية المستدامة، التي تليق بتضحيات الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
صياغة العقود والاتفاقيات الدولية حماية للمصالح التجارية
بدوره، بين رئيس الاتحاد عامر العلي، أن التمكن من الأدوات الحديثة في التفاوض وصياغة العقود يشكل ركيزة أساسية لأي نشاط تجاري يسعى للتوسع خارج الحدود، لافتاً إلى أن صياغة العقود والاتفاقيات الدولية، لم تعد مجرد مسألة قانونية، بل باتت عنصراً إستراتيجياً من عناصر إدارة المخاطر وحماية المصالح التجارية وضمان استمرارية العلاقات الاستثمارية الناجحة.

وأضاف العلي: إننا في اتحاد الغرف نؤمن بأن الاستثمار في بناء القدرات البشرية وتطوير المهارات الفنية والقانونية، هو استثمار حقيقي في مستقبل الاقتصاد الوطني”، مبيناً أن هذه الدورة تأتي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز الكفاءات القانونية والتجارية، وبما يتماشى مع متطلبات بيئة الأعمال العالمية المتغيرة.
تعزيز الكفاءة القانونية
من جانبه، أشار مستشار رئيس الاتحاد، والخبير في الإستراتيجيات الحديثة بالصياغة التشريعية، أنس البو، إلى أن الدورة تساهم في تعزيز الكفاءة القانونية والاحترافية التعاقدية، حيث أصبحت العقود أداة أساسية في تنظيم العلاقات والمعاملات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

ولفت البو إلى أهمية الإعداد السليم للعقود، وما تتضمنه من عناصر أساسية تضمن توازنها، وتعريف الكوادر القانونية بالاتجاهات الحديثة في التعاقدات الدولية، وإدارة المخاطر والتأخيرات والمطالبات والتعويضات، وإدارة النزاعات بطرق احترافية وسلسة.
محاور الدورة
وتركز الدورة على كيفية التمييز بين العقود الملزمة والاتفاقيات غير الملزمة، وتنظيم العقد، والتكييف القانوني الصحيح له، والعناصر الشكلية التي يجب أن يتضمنها، والمواد المثبتة لصحة العقد (تراضي الطرفين، موضوع العقد، المقابل)، والبنود العقدية (الإقرارات، الضمانات، الالتزامات الجوهرية).

كما تضمنت المحاور الاتجاهات الحديثة في التعاقدات الدولية، والتمييز بين العقد الإلكتروني والعقد المدعوم بالذكاء الصناعي والعقد الذكي، وقواعد التجارة الدولية، المصطلحات التجارية الدولية، والشروط النموذجية في العقود الدولية، وبنود الإعفاء من المسؤولية والتعويضات، وإعادة التوازن بين المتعاقدين، والأساليب التفاوضية والتدرج في تسوية المنازعات.
ويأتي تنظيم هذه الدورة، انطلاقاً من دور اتحاد غرف التجارة السورية في المساهمة في تطوير البيئة التشريعية، والإدارية، والتنظيمية، التي تحكم العمل التجاري من استيراد وتصدير واستثمار وغيرها من النشاطات الاقتصادية.


