حلب-سانا
انطلقت مساء اليوم قمة سيلكون للتكنولوجيا والتحول الرقمي في فندق الشيراتون بحلب برعاية محافظ حلب المهندس عزام الغريب، لتُشكّل أول حدث تقني ضخم يُنظَّم في سوريا بعد تحريرها، بمشاركة أبرز الشركات التقنية والروّاد الشباب وبتنظيم شركة ثقة للمعارض بالتعاون مع الغرفة الفتية الدولية.
وضمّت القمة مؤتمراً حواريّاً مع خبراء تكنولوجيا عالميين ومحليين، ومعرضاً لمشاريع الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتيك إلى جانب مساحة لتشبيك الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب السوري.
وشهد اليوم الافتتاحي جلسات نوعية، منها جلسة “الاستثمار المحلي في مناطق النزاعات” التي ناقشت آليات إدارة المخاطر في القطاع الخدمي والتجاري، وجلسة “حين يصبح الذكاء الصنعي موظفاً في كل مؤسسة” التي ركّزت على تطويع التقنية لتعزيز الإنتاجية، بالإضافة إلى عرض “ثورة النقل الذكي” الذي قدّم حلولاً لقطاع النقل المستدام.
وأكّد عبد الرحمن الشيّاح ممثل شركة “رايزر” الراعية في تصريح لمراسلة سانا أن القمة تشكّل منصة حيوية لاحتضان أفكار الشباب وتحويلها إلى واقع، مشيراً إلى التزام شركته بدعم الابتكار السوري.
كما أوضح رازق داود نائب رئيس قطاع ريادة الأعمال في الغرفة الفتية الدولية، أن قمة سيلكون تُضيء طريق التحول الرقمي كأساس لبناء أوطان حديثة، معتبراً إيّاها نقلةً استراتيجية.
وعرضت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشاريع رائدة في الروبوتيك والبرمجيات، حيث أكّد رئيس اللجنة الإدارية فيها المهندس زهير الناصر أنها تجسّد دور التقنية في صنع مستقبل مستدام.
وأعرب طارق العارف أحد الزوّار العاملين في المجال الإنساني عن إعجابه بالمعرض، مشيراً إلى أن الأفكار المطروحة تشعل الأمل بقدرة الشباب السوري على إعادة الإعمار بالابتكار.
ويتضمّن برنامج اليوم الثاني جلسات حول الشراكات الريادية “من الفكرة إلى الاستثمار”، وتقنيات التأثير المستدام، ومستقبل الاقتصاد الرقمي في التعليم والمدن الذكية ليُختتم بمسابقة لريادة الأعمال لدعم المشاريع الناشئة.
واختُتم اليوم الأول بتوصيات تؤكد أن الاستثمار في العقول الشابة والبنى التقنية هو الطريق الأسرع لإعادة إعمار سوريا، حيث تُرسي القمة دعماً جديداً لريادة التكنولوجيا كرافعة تنموية تُعيد تعريف مستقبل البلاد.
