حلب -سانا
شهدت ساحة فيوتشر في مدينة أعزاز اليوم، عرضاً من نمط مسرح الشارع في إطار حملة توعوية بحقوق العمال في القطاع الخاص.
اختيار مسرح الشارع لإيصال رسائل العرض
وجاء اختيار نمط مسرح الشارع لتفاعليته العالية، وكسر الستار التقليدي، والاعتماد على بساطة الإمكانات، بهدف إيصال رسائل العرض للناس، وفقاً للقائمين على العرض من مؤسسة “كش ملك” والمسرح القومي في إدلب.
مصطفى الشحود مدير المسرح القومي في إدلب ذكر في تصريح لمراسلة سانا، أن العمل يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة العاملين الذين لا يكفيهم أجرهم لتأمين قوت يومهم، مشيراً إلى أن التعاون مع فريق مؤسسة “كش ملك” يسعى إلى توسيع نطاق عروض مسرح الشارع ليشمل مدن إدلب وحلب، وربما العاصمة دمشق لاحقاً، لتعميم الرسالة وخلق ضغط مجتمعي للمطالبة برفع الأجور.
مناصرة حقوق العمال ضمن حملة منظمة
من جانبها، أوضحت مسؤولة حملة “أجورهم حق” في مؤسسة (كش ملك) آية حلبي، أن العرض يأتي في إطار الحملة التي أطلقت خلال الشهر الجاري في المدينة من قبل مجموعة من الشباب والشابات، ويهدف إلى مناصرة العمال في القطاع الخاص الذين يعانون من ضعف الأجر العادل، وإلى المطالبة بتفعيل القوانين التي تكفل حمايتهم.
وأضافت حلبي: إن الأنشطة لا تقتصر على العروض المسرحية، بل تشمل حملات إعلامية وتدريبات على الحوار والمناصرة لتأهيل الشباب لدفع القضية إلى طاولة صنع القرار.
الدفاع عن مطالب العمال
بدوره، أشار أحد أعضاء الحملة نوّار شاكردي إلى أن العديد من العمال يعملون لساعات طويلة دون مقابل يكفل لهم حياة كريمة، مؤكداً أن الحملة ستواصل الضغط من خلال مجموعة من المطالب والتوصيات المحددة التي سيتم طرحها على أصحاب القرار.
وأعرب الممثل المسرحي والسينمائي وعضو فرقة المسرح القومي في إدلب حسين أبو سري عن أمله في أن تساهم هذه الأعمال الفنية في تغيير الواقع الاقتصادي، وخاصة فئة خريجي الجامعات الذين يضطرون لقبول أعمال بأجور زهيدة، ولفت إلى أن الهدف الأسمى هو تحقيق كرامة العامل عبر أجر عادل يليق بإنسانيته ومجهوده.
و”كش ملك” إحدى مؤسسات المجتمع المدني أسسها مجموعة من الشباب في بدايات الثورة السورية، وتهدف إلى مناصرة حقوق الإنسان، وتمكين المرأة وكشف مصير المعتقلين، ودعم الناجين من التعذيب.