دمشق-سانا
أطلقت المكتبة الوطنية بدمشق اليوم ورشة تدريبية بعنوان “استكشاف جماليات الفن والعمارة الإسلامية”، بإشراف الدكتورة هلا قصقص، الباحثة والمحاضرة في تاريخ الفن، وذلك في إطار دور المكتبة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي، وتقديم محتوى أكاديمي رصين للجمهور العام.
محاور نظرية وتطبيقية طوال 3 أيام

تقام الورشة على مدى ثلاثة أيام، بواقع أربع ساعات تدريبية يومياً، بمشاركة 150 متدرباً ومتدربةً، بما يتيح التفاعل الفردي والمتابعة المباشرة، ويتضمن البرنامج محاور نظرية وتطبيقية تشمل مدخلاً لفهم الفن والعمارة الإسلامية ومصطلحاتهما الأساسية، وعمارة المسجد وأنواع المباني، ونشأة الفن الإسلامي وتطوره عبر العصور الأموية والعباسية والفاطمية والمملوكية، إضافة إلى الفن والعمارة في المغرب والأندلس وصقلية والعصر العثماني، مع جلسة ختامية وتوزيع الشهادات.
أهداف معرفية وتحليلية
وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بالمفاهيم الجمالية التي يقوم عليها الفن والعمارة الإسلامية، وإبراز التنوع الإقليمي والأسلوبي في مناطق مثل الشام ومصر والمغرب والأندلس، فضلاً عن تنمية مهارات التحليل البصري وفهم الرموز والزخارف ضمن سياقها التاريخي والاجتماعي، وفتح مساحة حوار حول استمرارية هذا التراث وقدرته على الإلهام في العصر الحديث.
قراءة جديدة للفن والعمارة الإسلامية

وأكدت الدكتورة قصقص في تصريح لـ سانا أن الورشة تأتي ضمن توجه لإعادة قراءة الفن والعمارة الإسلامية قراءة معرفية وجمالية تتجاوز النظر إليهما بوصفهما مجرد أنماط زخرفية أو عناصر تراثية جامدة، مشيرة إلى أن البرنامج يقدم مدخلاً منهجياً مبسطاً يعرّف بالأسس الجمالية والمفاهيم الفكرية، ويربط النتاج الفني والمعماري بالبيئة الثقافية التي أنتجته، مع خلق مساحة حوار حول حضورهما المتجدد في السياق المعاصر.
جمهور متنوع ومخرجات علمية

تستهدف الورشة الباحثين والطلاب والمهتمين بتاريخ الفن والعمارة، إلى جانب المصممين والمهندسين والعاملين في الحقول البصرية والثقافية، فضلاً عن الجمهور العام الراغب في اكتساب معرفة علمية منهجية. وتشمل مخرجاتها شهادة حضور معتمدة من المكتبة الوطنية بدمشق، ومعرفة شاملة بأسس وتاريخ الفن والعمارة الإسلامية، إضافة إلى بناء شبكة تواصل بين المشاركين والمهتمين بهذا المجال.
سيرة الباحثة
الدكتورة هلا قصقص هي باحثة ومحاضِرة أكاديمية متخصصة في تاريخ الفن والعمارة الإسلامية، حاصلة على دكتوراه من جامعة فكتوريا، وشغلت موقع زميلة باحثة في مركز الخليلي للفن والعمارة الإسلامية بجامعة أوكسفورد، وتركز أبحاثها على قراءة الفن والعمارة الإسلامية ضمن سياقات جمالية وفكرية واجتماعية، وقدّمت ورشات ومحاضرات للباحثين والطلاب والجمهور بهدف تبسيط المفاهيم العلمية وربط التراث الفني بالواقع الثقافي المعاصر.