دمشق-سانا
نظمت بعض جهات المجتمع الأهلي في دمشق اليوم، فعالية فنية موسيقية طربية بعنوان “فجر الحرية”، على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في حي العدوي، احتفاءً بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد.

ضم الحفل فقرات موسيقية متنوعة بين العزف والغناء وعرضاً للرقصة المولوية، بدأتها الفرقة الموسيقية “التراث الشامي” بقيادة المايسترو بسام الطباع، وعزف كل من عازف الكمان ياسر السوداني وعازف الأورغ غياث سماحي أغنية “ليلية بترجع يا ليل” للسيدة فيروز من كلمات الأخوين رحباني وألحان فيلمون وهبة.
قدم بعدها مطرب اللون الشعبي من سهل حوران، توفيق الحلبي، موالاً للثورة السورية ويوم التحرير في الـ 8 من كانون الأول، تلاه أغنية “أنت سوري حر”، وسط تفاعل من الحضور، ثم قدم موالاً آخر يصور التعايش بين الأديان في سوريا، تلاه من تراث القلمون أغنية “الزلف”.
تلا ذلك عرض للرقصة المولوية بأداء عبد الهادي شبابيبي على أنغام أغنية “زينوا المرجة”، وقدمت الفنانة لميس خوري أغاني وطنية وطربية من التراث، إضافة إلى باقة من القدود الحلبية والأغاني الأصيلة.
اختتمت الفعالية بفقرة ضيف الشرف، المايسترو هادي بقدونس، الذي أدى على الكمان ألحان نشيد “في سبيل المجد” من كلمات الشاعر السوري عمر أبو ريشة وألحان الأخوين فليفل، وغنّى الجمهور معه أغاني الحماسة مثل “زينوا المرجة” و”سوريا يا حبيبتي” و”بكتب اسمك يا بلادي”.
أهمية الاحتفال والرسالة الوطنية
منظم الحفل ومدير فرقة التراث الشامي، محمد كامل محمود، أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن الحفل يترجم مشاعر الفرح والسعادة لدى أبناء المجتمع السوري بمناسبة مرور عام على تحرير سوريا، مشيراً إلى دعوة الأطفال وكل فئات المجتمع الأهلي للمشاركة في هذه الفقرات الفنية المتنوعة.
بدورها، أعربت الفنانة لميس خوري عن سعادتها بالمشاركة، معتبرة أن الاحتفال بعيد النصر والتحرير واجب وطني على كل سوري حر، ولفتت إلى أن الأغاني الوطنية والتراثية التي قدمتها تحاكي وجدان الشعب وتلقى تفاعلاً كبيراً، وهو ما يعكس حاجة السوريين لمساحات للفرح والغناء بعد فترة مظلمة.
وتشهد معظم المراكز الثقافية والساحات العامة في سوريا فعاليات متنوعة تزامناً مع الذكرى الأولى لتحرير سوريا، تعبيراً عن فرحة الشعب السوري بنيله حريته وإسقاط النظام البائد.










