دمشق-سانا
توج المشاركون في ورشة عمل لطلاب المعهد العالي للموسيقا بدمشق، بقيادة وإشراف المؤلف الموسيقي وعازف القانون يامن جذبة، ختام ورشتهم بأمسية موسيقية لآلة القانون، في صالة الدراما لدار الأوبرا بدمشق.

الورشة التي استمرت خمسة أيام، شارك فيها 12 عازفاً من مختلف المناطق السورية، وتضمنت 10 مقطوعات موسيقية تنوعت بين العزف المنفرد إلى الثنائي و الخماسي الجماعي.
صولو ارتجالي وعزف خماسي
افتتحت الأمسية بعزف منفرد قدم خلاله جذبة مقطوعة ارتجالية من تأليفه ودمجها بسماعي من مقام الكرد، لينضم إليه بعدها 4 من العازفين مقدمين رفقة جذبة عزف/قانون خماسي/ لقطعتين؛ الأولى هي نهر الخالد لمحمد عبد الوهاب، والثانية لونغة نهاوند لكوثر هانم.

تلى ذلك عزف ثنائي جمع بين جذبة و أحد المشاركين، الذي قام بدعوته مثنياً على موهبته، ليقدما مقطوعة سماعي نهاوند لروحي الخماش.
كما أدت مجموعة أخرى من المشاركين قطعتين موسيقيتين “رقصة الغجر” و “كابريس” لجميل بشير، ليقدم بعدها جذبة للحضور قطعة من تأليفه أسماها “ثرثرة”، شاركه في العزف العازف ماهر خضر.
ثم انتقل العزف ليصبح جماعياً، يضم أحد عشر عازفاً قدموا مجموعة أعمال؛ و هي ثلاث قطع موسيقية بدؤوها بعزف مقطوعة سيرتو نهاوند، ثم لونغة شيهناز لأدهم أفندي، إلى الختام بعزف جماعي لأغنية كوكب الشرق أم كلثوم ” ألف ليلة و ليلة” من ألحان بليغ حمدي، قبل أن يعزف جذبة مقطوعة أهداه للحضور بعنوان “رياح” من تأليفه.
طلاب أكاديميون وهواة من خارج المعهد
المؤلف الموسيقي وعازف القانون يامن جذبة أكد في تصريح لمراسلة سانا، أهمية هذه الورشة، لأنها ضمت مواهب من خارج التعليم الأكاديمي في المعهد، و الذين صقلوا موهبتهم خلالها، منوها بتنوعها واحتضانها الفئات العمرية اليافعة و الشابة.

وعبر جذبة عن سعادته كعازف مغترب يقدم خبرته لمواهب سورية، عن طريق المعهد العالي للموسيقا و دار الأوبرا، كما أشار إلى أنه من خلال هذه الورشة تم تقييم مكامن القوة و نقاط الضعف، ليضع كل مشارك أمام مشكلاته بغية تجاوزها و العمل على تطوير مستواه.
أما العازف وطالب السنة الخامسة في المعهد العالي للموسيقا أوس زينة فأوضح أن الورشة أضافت له قيمة موسيقية غنية، وقدمت له معلومات و طرائق جديدة مختلفة ومكملة لما تعلمه في المعهد، وخاصة أن جذبة نقل لهم تجاربه من سائر ثقافات بلدان العالم.

اليافع كرم هلال صاحب الـ 12 عاماً والذي بدأ تعلم العزف على آلة القانون منذ ثلاثة سنوات، ذكر أن الورشة أضافت له أساليب جديدة ومهمة، أغنت تجربته التي تمنى أن تنضج مستقبلاً، ويصبح عازفاً مهماً ومشهوراً على مستوى سوريا والعالم العربي والعالم.
وحظيت الأمسية بحضور و اهتمام من الجمهور بآلة القانون، والتي طالما وصفت بأنها بيانو الشرق ودستور الموسيقا، نظراً لما تتمتع به من مساحة صوتية واسعة، وقدرتها على تغطية جميع المقامات الشرقية.



