دمشق-سانا
قدم الشاعر الفلسطيني راسم المدهون فصولاً من تجربته الشعرية، خلال الجلسة الحوارية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم، بدعوة من جمعية الخير، وحضرها عدد من الأدباء والشعراء والنقاد والمهتمين بالشأن الشعري.
حضور التراث والرمز في قصائد المدهون

قدم المدهون في الجلسة قراءة لمجموعتيه الشعريتين “حيث الظهيرة في برجها” و”أغنية للذبول”، حيث قرأ بعض قصائدهما مثل، وهم، ربما، قصيدة لمحمود درويش، ليلة من ليالي الحرب، والتي عكست تداخل الحنين والذاكرة مع السياسة، وسجلت حضوراً جلياً للموروث الفلسطيني والانشغالات الوطنية، مع تميز بالنبرة الخافتة التي تحمل إحساساً عميقاً بالمقاومة الهادئة، بلغة نثرية ثورية مركزة تمنح مساحة أوسع للتعبير والذات الشعرية، وكلل ذلك الإحساس بالحنين والحزن المنطوق والصدق الشعري والعمق العاطفي.
المدهون تحدث عن تجربته الشعرية بوصفها ثورة على الموروث الشعري التقليدي، حيث اعتمد فيها قصيدة النثر كثقافة جديدة تمنحه فضاءً رحباً للمخيلة والتعبير عن الذات، لافتاً إلى أنه ابن البيئة السورية وثقافتها التي استقر بها منذ كان في الـ19 من عمره بعد نزوحه من غزة، ما أثرى تجربته الشعرية.

وعن واقع الشعر العربي الحديث رأى المدهون أن هناك تحسناً ملحوظاً في القصائد العربية المعاصرة التي باتت أكثر انفتاحاً على التجدد، كما تعكس الواقع والإنسانية بأساليب تراعي التحولات الثقافية والاجتماعية.
لمحة عن الشاعر
راسم المدهون شاعر وناقد فلسطيني من مواليد عام 1948 في قرية المجدل على الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا، هُجرت أسرته إلى غزة إثر نكبة 1948، ومن ثم استقر في دمشق، يُعد من أبرز الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ساهموا في تحديث الشعر، وصدر له عدة مجموعات شعرية منها عصافير من الورد (1983)، دفتر البحر (1986)، ما لم تقله الذاكرة (1989)، حيث الظهيرة في برجها (2002)، وأغنية للذبول (2018).


