دمشق-سانا
أطلت الموسيقا والغناء الصوفي على جمهور دار أوبرا دمشق مساء اليوم، بحلة جديدة في الأمسية التي قدمها مشروع سكون بإشراف الموسيقي سيمون مريش.

الأمسية التي حملت أيضاً اسم سكون، تضمنت 11 قطعة موسيقية، بُنيت وفق علم المتتاليات الحسابية، وكل قطعة موسيقية مبنية على إيقاع من 2 إلى 12، ليتراوح الرتم والإيقاع من البطء للسرعة.
عازفو آلات غربية ومقطوعات شرقية
وأحيا الأمسية كل من إيهاب حمدان في الإيقاع والغناء، ومحمد جمال على آلة الغيتار، وعلي خلقي على البيانو، وسيمون مريش “إيقاع وهاندبان”.
وضمت المقطوعات التي تألف منها برنامج الأمسية “بنفسج، لو كان لي قلبان، العودة، اسقني، كحل أسود، ورق أخضر، قل لمن يفهم عني، سكون، بدون عنوان، لقد صار قلبي، طوفي بي”، تخللتها استراحة موسيقية “لحظة سكون”.

وخلال الأمسية خفتت أصوات الجمهور لتنصت للموسيقا الروحانية التي عزفها أعضاء المشروع بأساليب حديثة، قدمت التراث بطريقة معاصرة ضمت لوحة من أشعار “الحلاج” و”جلال الدين الرومي” بطريقة “ميكس آرت” أي خلط الفنون مع بعضها.
الغناء الصوفي بطريقة مختلفة
الموسيقي السوري وعازف الإيقاع سيمون مريش أكد في تصريح لمراسلة سانا، أن مقطوعات أمسية اليوم هي بالكامل من تأليف وإعداد أعضاء مشروع (سكون)، أما المقاطع الغنائية فهي مستوحاة من الشعر الصوفي المتنوع، مشيراً إلى أن ما يميز موسيقا الفرقة أنها خارج القالب التقليدي الذي عُرف به الغناء الصوفي وهو التخت الشرقي، حيث جرى إدخال آلات غربية من البيانو والدرامز والهاندبان.

ووجد مريش أن موسيقا الأمسية أعطت الحضور مشاعر جياشة أخذتهم إلى التأمل الذي نحتاجه جميعاً لمواجهة صعوبات الحياة، معبراً عن سعادته بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية بوتيرة متزايدة مؤخراً، لتصل للعالم أجمع صورة سوريا الحضارة والفن والثقافة.
سكون رؤية جديدة للموسيقا الصوفية
يشار إلى أن مشروع سكون وفق القائمين عليه، يُعد دعوة للاستماع إلى ما وراء الأصوات، وتجربة موسيقية طموحة تعيد تعريف مفهوم الهدوء، ليس كغياب للصوت، بل كحضور كامل للروح، ومحاولة لترجمة لغة القلوب إلى نغمات، وتحويل المشاعر المتدرجة، من الحزن الصوفي إلى الفرح.