حمص-سانا
أحيا عدد من الأدباء في حمص فعالية أدبية جمعت بين الشعر والقصة، تميزت بجمال الحرف وصدق التعبير، وسط حضور واسع من المهتمين بالشأن الثقافي.

الفعالية التي دعت إليها مديرية الثقافة في حمص، أقيمت في قاعة الدكتور سامي الدروبي بالمركز الثقافي في المدينة، واستهلها الشاعر أحمد زيد بإلقاء مجموعة من قصائده التي حملت مشاعر الحزن والأسى على فراق والدته، وجاءت بعنوان “صرخة من جحيم الذاكرة”، إضافة إلى قصيدة مهداة لابنته روح التي انتظر ولادتها ست سنوات لتعرّفه على معنى الحب الحقيقي.
الشعر بين الوجدان والإنسانية
وقدم الشاعر إياد خزعل عدداً من قصائده من ديوانه “بيوغرافيا الجسد” الصادر عن اتحاد الكتاب العرب، منها قصائد “فقراء بلا عطاء”، و”رغيف خبز”، و”في بلادي”، التي عبّر فيها عن معاناة الفقراء بروح شاعرية إنسانية، متمنياً لو كان نهراً يسقي العطاش وقمحاً ناضجاً للجائعين.
كما ألقى قصيدة عمودية بعنوان “في رحاب الفرات” كتبها منذ سنوات في دير الزور، تغنّى فيها بجمال الفرات وبهاء المناطق السورية.
القصة بوصفها مرآة الواقع
من جانبها قرأت القاصة لين غرير قصتها “بائع البالونات” من ديوانها “الجناح الثالث”، وتناولت فيها لذة العمل والعطاء ومنح الفرح للأطفال، ولا سيما أولئك الذين أنهكتهم الحرب وسرقت أحلامهم البريئة، بلغة أدبية واقعية ووصف جمالي رقيق.

كما شاركت القاصة سمية جمعة بقصتين من مجموعتها القصصية، “على مفترق الدهشة” الصادرة في مصر، حيث عرضت في قصتها ذهول مشاهد النزوح والفقدان والخوف والرعب على لسان عجوز تركته الحرب وحيداً بين الركام، بينما قدمت في قصتها “على قيد وهم” صورة إنسانية عن الحب العذري، من خلال حكاية أنثى لم تستطع أن تبكي جهاراً على فراق حبيبها، فبكت بمرارة في غيابه الأبدي.
تفاعل وجلسة حوارية مع الجمهور
واختُتمت الفعالية بجلسة حوارية تفاعلية بين الأدباء والجمهور، ناقشوا خلالها جماليات النصوص الأدبية التي قُدِّمت، وتطرقوا إلى الأنواع الأدبية وأساليب التأثير بالجمهور أثناء الإلقاء، في أجواء من الحوار الثقافي المفتوح.