دمشق-سانا
أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء اليوم، تظاهرة “أفلام الثورة السورية” في حدث هو الأول من نوعه منذ التحرير، بهدف تعريف الجمهور السوري على نخبة من الأفلام السورية والأجنبية التي واكبت معاناة وتضحيات الشعب السوري طوال 14 سنة.

التظاهرة التي افتتحت في قاعة الدراما في دار الأوبرا بدمشق، ليست مجرد عروض لأفلام يشاهدها الجمهور السوري لأول مرة، بل هي بحسب مدير مؤسسة السينما الفنان جهاد عبده، مرآة صادقة لحرب شنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة.
ووصف عبده الأعمال المعروضة بأنها “أفلام من ألم… وأفلام من أمل”، وشدد على دور السينما كقوة فكرية قادرة على تعزيز التفاهم بين الثقافات، مستعرضاً أثر أفلام وثائقية مثل “من أجل سما” و”صوت هند رجب”، في دعم القضايا العادلة والتأثير في الرأي العام العالمي.
إهداء إلى شهداء الثورة

وأهدى مدير المؤسسة التظاهرة إلى أرواح كل من استشهدوا أو ساهموا في توثيق الحقيقة بالسينما والكلمة والصورة، مذكراً بأسماء سينمائيين بارزين مثل باسل شحادة وعمار محمد وسهيل زادة وتامر العوام، ودعا إلى اعتبار التظاهرة نقطة انطلاق لتحرير السينما السورية من القيود، وإعادتها كأداة ثقافية توائم تاريخ وهوية الشعب السوري.
وتميز حفل الافتتاح بلمسة إنسانية بوضع ثلاثة مقاعد شرفية تحمل صور الشهداء حمزة الخطيب، غياث مطر، وباسل شحادة، تكريماً لتضحياتهم.
عروض سينمائية على عدة مواقع
تضم التظاهرة التي تستمر ليوم الجمعة القادم 22 فيلماً بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي، مختارة من 56 فيلماً تقدموا للمشاركة في التظاهرة، حيث تقام العروض في دار الأوبرا، وصالتي سينما كندي دمشق ودمر، إضافة إلى عروض مفتوحة في المتحف الوطني ومدينة المعارض القديمة.
افتتاح بفيلم نزوح
افتتحت التظاهرة بعرض فيلم نزوح، الحاصل على جوائز دولية منها: جائزة الجمهور في مهرجان البندقية، وجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم، حيث ألقت مخرجة الفيلم سؤدد كنعان كلمة مسجلة عبر الفيديو، عبرت فيها عن سعادتها بعرض عملها في الأوبرا السورية بعد انتصار الثورة، وأبدت تطلعها لانطلاقة جديدة على صعيد السينما السورية بدعم المؤسسة والسينمائيين السوريين.
حضور مميز في حفل إطلاق التظاهرة
حضر حفل إطلاق التظاهرة معاون وزير الثقافة وحشد من المثقفين السوريين وعشاق الفن السابع، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية بدمشق، وممثلون عن مؤسسات فنية دولية، إلى جانب نخبة من الفنانين والإعلاميين.





