ريف دمشق-سانا
نظّم ملتقى نيسان الثقافي في مدينة جرمانا اليوم، جلسة حوارية ناقشت سبل مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة السلم الأهلي، بمشاركة مجموعة من الكاتبات والناشطات والمثقفين.
وأكد المشاركون في الجلسة، على ضرورة سنّ قوانين تجرّم التحريض على الكراهية وتعزز ثقافة التلاقي والتفاهم، مشيرين إلى أهمية نشر ما يُعرف بـ “صحافة السلام” كأداة لبناء وحدة وطنية مستدامة.
وأوضحت مديرة الملتقى سلمى الصياد، أن المجتمع الأهلي ما زال بحاجة إلى تطوير أدواته وتوسيع نشاطاته، لافتة إلى أهمية خطاب النخبة المتزن والمسؤول في هذه المرحلة.
واعتبرت الكاتبة يم مشهدي، أن فهم الواقع السوري يتطلب قراءة متعمقة لتجربة السنوات الماضية زمن النظام البائد، مشددة على أهمية الانفتاح على مختلف المكونات من خلال زيارة المناطق المتضررة والتعرف على سردياتها المتنوعة.
بدورها، دعت الصحفية زينة شهلا، إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والأمان كمدخل لمواجهة الكراهية، مشيرة إلى ضرورة تمكين الأفراد ومنظمات المجتمع المدني لأداء دور فاعل في هذا السياق.
وشهدت الجلسة مداخلات عديدة، استذكر المتحدثون فيها قصص معاناتهم من ديكتاتورية النظام البائد الذي عانت كل مكونات الشعب السوري من قمعه، وطرحت مقترحات لتشريعات وآليات إعلامية ومجتمعية تحد من نشر خطاب الكراهية وتعزز ثقافة الحوار.
يُذكر أن ملتقى نيسان الثقافي من أوائل مؤسسات المجتمع الأهلي التي ظهرت بعد التحرير، ويُعنى بقضايا الفكر والثقافة، مع تركيز خاص على تمكين المرأة السورية في جهود البناء المجتمعي.