دمشق-سانا
عكست لوحات معرض الفنان التشكيلي وليد جانو الذي افتُتح في غاليري آرت هاوس بدمشق مساء اليوم، تواصلاً عميقاً بين الكلمة المعبرة والموسيقا المؤثرة وروح الفن التشكيلي.
المعرض جاء تحت عنوان “هيدي بس تحية”، وتضمن 39 لوحة فنية بمثابة تحية فنية للفنان الراحل زياد الرحباني، حيث جسّد جانو في لوحاته كلمات وألحان زياد بأساليب متنوعة بين التعبيرية والواقعية والتجريد.
لوحات مستوحاة من أغانٍ

وأكد جانو في تصريح لمراسل سانا، أن العلاقة مع زياد ليست شخصية مباشرة بقدر ما هي علاقة فنية وروحية، إذ كانت كلماته وأغانيه مصدر إلهام دائم له، ما دفعه لرسم لوحات مستوحاة من أغانيه بأسلوب وتقنية توزّع بين المعالجة الرقمية ثم اليدوية، باستخدام ألوان الأكريليك على قماش وخشب وإدخال ورق معدني فضي وذهبي.
وأضاف: إن تنوع الأساليب الفنية في المعرض ينبع من خلفيته في الغرافيك والاتصالات البصرية، وهي ما تسمح له بالتعبير عن كل فكرة موسيقية بطريقة بصرية متميزة.
أعمال مليئة بالذكريات
وعبّر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين محمد صبحي السيد يحيى، عن إعجابه بالأعمال التي شاهدها في المعرض، مشيراً إلى غناها بالذكريات وجمالها الإنساني، وقال: “الأعمال تحمل في طيّاتها عمق الذاكرة لعدة أجيال وحالة إنسانية جميلة، مع مساحات لونية رائعة وقراءة شديدة التأثير تجذب المتلقي.

بدورها، مديرة الغاليري رانيا عبيد، تحدثت عن فكرة المعرض كمزيج فني وموسيقي يعبّر عن الحنين لأعمال الراحل زياد، موضحة أنها تواصلت مع الفنان جانو الذي بدأ بنشر لوحات تعبر عن هذا الحزن، ثم قررا تنظيم معرض مرتبط بحفل موسيقي لأغاني زياد، سيقام بعد أسبوع، بما يعكس مشاعر الحنين والوفاء.
نبذة عن وليد جانو
والفنان وليد جانو من مواليد دمشق عام 1963، وهو خريج قسم الجرافيك والاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة عام 1985، عمل في مجال التصميم والطباعة، وقدم خلال فترة التسعينيات مشروع «فن للجميع»، الذي جمع عشرة فنانين سوريين وحقق نجاحاً واسعاً عبر الشراكات التجارية، و منذ عام 2020، تحول جانو نحو التركيز على اللوحات الفنية، معتبراً الأعمال المستوحاة من كلمات زياد الرحباني قمة تعبيره الفني الحالي.

