الشريط الإخباري

شاعر الطفولة أسعد الديري: ضرورة امتلاك كتاب الأطفال خبرات لغوية وتربوية

دمشق-سانا

تشغل القصص والأناشيد الموجهة للطفل مكانة أساسية في نظام تعليم الأطفال المعاصر لأنها تتحاشى المعلومة الجاهزة بطريقة مباشرة جامدة لإيصال الاحكام والعبر.

شاعر الطفولة أسعد الديري أوضح في مقابلة مع سانا أن إعداد المناهج المدرسية التربوية تحتاج الى مزيد من الخبرة والاطلاع على ما يبدعه الأدباء في هذا المجال لنقدم لأطفالنا أناشيد تليق بسورية وثقافتها وحضارتها الموغلة في القدم.

واعتبر مؤلف مجموعة أغنيات للبراعم الواعدة أن الكتابة لهذه الشريحة العمرية تحتاج إلى الكثير من الخبرة اللغوية والتربوية والاجتماعية والنفسية والطفل بحاجة إلى الكلمة المجنحة والصورة المبهرة والحدث الشائق وعلى الكاتب أن يكون على دراية وفهم عميق لسيكولوجية الطفل أيضا.

وأوضح الديري أن هنالك طرقا عدة لتعليم الطفل منها التحليلي عبر إعطائه الكلمة ليقوم بتحليلها إلى حروف والتركيبي حيث نعطيه الحروف ليقوم بتركيب كلمة منها ولكل طريقة أنصار ومؤيدون مؤكدا ضرورة دراسة مستوى الذكاء والصحة النفسية للطفل قبل اختيار أسلوب إيصال الفكرة.

وشدد الديري على أهمية احترام إنسانية الطفل وتعليمه الصدق ومحبة الآخرين مشيرا إلى أنه في بعض الدول يتم تدريس منهاج الاخلاق منذ دخول الأطفال للمدرسة.

وحول مجموعته الأخيرة عزف منفرد بين الديري أنها جاءت إضافة لمجموعته السابقة أناشيد لبراعم الوطن والتي نال عليها الجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للإبداع موضحا أنه توجه في قصائد المجموعة للأطفال فوق ال12 سنة ومرحلة اليفاعة.

وحول تجارب شعراء الأطفال في سورية نوه الديري بمسيرة الشاعر سليمان العيسى واعتبره رائدا من رواد الكتابة للطفل وله الفضل في تأسيس وترسيخ هذا اللون الأدبي في الساحة الثقافية.
واختتم الديري حديثه بالقول “أي أمة تريد أن ترتقي سلم الحضارة ولا تولي الأطفال اهتماما.. هي أمة تبحث عن حضارة عرجاء.. فالأطفال هم مستقبل الأمة.. وهم البراعم التي ننتظر منها الثمار”.

يشار إلى أن الشاعر أسعد الديري عضو في جمعية أدب الأطفال باتحاد الكتاب العرب صدر له عدد من المجموعات الشعرية أغلبها للأطفال منها أغاريد وحاز عددا من الأوسمة والجوائز منها الجائزة الأولى من اتحاد الكتاب العرب/فرع دير الزور عام 1999.

بلال أحمد