الشريط الإخباري

الموسيقار نجيب السراج مكرما

دمشق-سانا

ألحان الموسيقار الراحل نجيب السراج التي تعيش في ذاكرة الكثيرين ومسيرته الفنية الغنية بمئات الأغاني المتنوعة دفعت مهرجان دمر الثقافي الثالث ليبدأ فعالياته اليوم في الملتقى الموسيقي بتكريم هذا الفنان من خلال أمسية غنائية أحياها الفنانين عصمت رشيد ونهى عيسى في مجمع دمر الثقافي.

وتفاعل جمهور المسرح مع باقة من أجمل ما لحنه السراج بصوت الفنان رشيد حيث أطرب الجمهور بأغان عبرت عن إخلاص الراحل لهوية الأغنية السورية منها يا “بيضة يا حلوة ويا حلوة ميلي ويسعد صباحك يا بدر وسود عيونك سود”.

نجيب السراج الذي دخل معترك الحياة الفنية في دمشق بخطوات واثقة أدت نهى العيسى بعض من الحانه التي تأثرت بأسلوب الموسيقار محمد عبد الوهاب منها “الشوق يا بوي الشوق وفيينا ننسى الدنيا فينا ويا حب الهيل” التي لاقت شهرة واسعة في وقتها.

وأشار المشرف على الملتقى الباحث أحمد بوبس في تصريح لـ سانا إلى أن تكريم ذكرى الراحل نجيب السراج لكونه من كبار الملحنين السوريين والعرب حيث لحن لما يقارب ثلاثمئة أغنية لعدد من المطربين السوريين والعرب منهم سحر ومها الجابري وكروان وسعاد محمد وماري جبران ياسين محمود وغيرهم إضافة إلى اهتمامه بالأغنية الحديثة الدارجة والقصيدة لافتا إلى أن الهدف من هذه المهرجانات تذكير الناس بالفنانين الكبار وتعريف جيل الشباب بهم وبما أبدعوه من ألحان وموسيقا.

يشار إلى الراحل نجيب السراج من مواليد حماة 1923 تتلمذ على يد عازف العود عمر النقشبندي وتعلم منه العزف وأصول الغناء وقدم إلى دمشق وبدأ نشاطه الفني مطربا في إذاعتها المحلية وأخذ يؤدي الأغنيات الفلكلورية الحموية باسم مستعار “فتى حماة” وبعد ذلك بدأ يلحن لصوته وأول أغنية كانت “إن كنت تنساني” ثم توالت الحانه لتزيد عن ثلاثمئة لحن كان القسم الأكبر لصوته ولحن لعدد من المطربين السوريين والعرب وكان أول من لحن للمطربة فايزة أحمد منها “الدنيا كانت بعيوني ظلام” وكان صاحب أول أغنية تلفزيونية مصورة وهي “أحب ليالي الشتاء”.

خاض السراج غمار السينما مرة واحدة عندما قام ببطولة فيلم “عابر سبيل” عام 1950 وقدم فيه بعض أغنياته وفي سنوات عمره الأخيرة أصيب بمرض عضال ليرحل عنا في حزيران 2003.

يذكر أن مهرجان دمر الثقافي يستمر لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري ويتضمن ملتقيات للقصة والرواية والشعر والمسرح والفن التشكيلي.

شذى حمود