الشريط الإخباري

مسؤولون أمريكيون: أكثر من 600 جندي أمريكي تعرضوا لعناصر كيميائية في العراق منذ العام 2003

واشنطن-سانا

أفاد مسؤولون أمريكيون بأن أكثر من 600 جندي أمريكي أبلغوا حكومة بلادهم عن تعرضهم لعناصر كيميائية في العراق منذ العام 2003 وهو عدد أكبر بكثير من الرقم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سابقا.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن أكثر من 600 جندي أمريكي تعرضوا لمواد كيميائية من مخزون قديم للأسلحة في العراق حيث تم الطلب منهم في بعض الحالات لزوم الصمت حيال الموضوع.

وأضافت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأمريكية لم تقر بعدد حالات التعرض لعوامل كيميائية كما لم تقدم المتابعة والعلاج اللازمين للجنود المهددين بالإصابة.

وأكدت الصحيفة أن القوات الأمريكية لم تعثر بعد غزوها للعراق على أي أثر لبرنامج للأسلحة الكيميائية بل على بقايا مخزون كيميائي قديم لم تكن تلك القوات مدربة كما يجب على كيفية التعامل معه.

وكشفت نيويورك تايمز في وقت سابق أن 17 جنديا أمريكيا تعرضوا في العراق للإصابة بمادتي السارين وكبريت الخردل إلا أن مراجعة جديدة للملفات العسكرية بأمر من وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل كشفت أن مئات من الجنود الأمريكيين أبلغوا عن تعرضهم لعوامل كيميائية.

يذكر أن روسيا دعت الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي إلى التخلي عن استخدام معايير مزدوجة مدمرة بشأن الأسلحة الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط التي غدت ميدانا لتدريب الإرهابيين على إنتاج واستعمال المواد السامة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها في الحادي والعشرين من الشهر الماضي إن “أنباء مثيرة للانتباه نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية باستنادها إلى مصادر رسمية وتقارير وزارة الدفاع الأمريكية كانت ممهورة لوقت قريب بختم السرية تتحدث عن كشف وتدمير قوات التحالف الدولي أثناء غزوها أراضي

العراق بين الأعوام 2004 و2011 ما يقارب خمسة آلاف وحدة من الذخائر الكيميائية المختلفة والمنتجة إبان الحرب العراقية الإيرانية مبينة أن هذه المعلومات تثير عددا من الأسئلة ذات طابع مبدئي من وجهة نظر قواعد القانون الدولي إذ إن الولايات المتحدة بكشفها عن ذخائر وأسلحة كيميائية تعتبر وفقا لمسؤولياتها المنصوص عليها في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ملزمة بالإعلان عن ذلك حسب الأصول بإخبار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ثم القيام بإتلافها تحت إشراف ورقابة هذه المنظمة وهذا ما لم يتم فعله آنذاك لأسباب أصبحت مفهومة اليوم.