كورال الراعي الصالح يعيد تجسيد الميلاد برواية غنائية- فيديو

اللاذقية-سانا

برواية غنائية ميلادية أحيا كورال الراعي الصالح على مسرح دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية احتفاليته السنوية التي جسدت أحداث الميلاد عبر التاريخ بتناغم بين الموسيقا الشرقية والغربية.

الاحتفالية التي حملت عنوان “نجمة وحكاية” وأقيمت مساء أمس مثلت رواية موسيقية وغنائية من كلمات سومر ضاهر والياس سمعان وألحان الأخير وغناء فرح موسان التي أدت دور “النجمة” ومشاركة 9 عازفين و64 من الكورال في محاولة جادة منهم وأداء احترافي لإيجاد مسرحية كورالية متكاملة تحاكي الأوبرا الغنائية.

افتتحت الاحتفالية بموسيقا “ليلة عيد” لتتبعها أناشيد “نجمة وحكايا” التي تضمنت “حكاية الخلاص”  و”البشارة”  و”هللوا” و”على طريق بيت لحم” و”نور بدا” و”نجمة” و”ليل” و”يا رعاة”  و”دق بوابن” و”فرح وزينة” و”عم ينزل التلج”  و”دقوا جراس” وغيرها من الأغاني لتختتم مع أغنيتي “بعيد الميلاد” و”ليلة العيد” التي أداها كورال “الأزهار” الذي شارك بـ47 طفلا وطفلة من عمر 4 إلى 8 سنوات لأول مرة في فعاليات الكورال لتكون الاحتفالية مناسبة لإطلاقه.

مدرب الكورال المايسترو الياس سمعان رأى في تصريح لـ سانا أن احتفالات الميلاد التي حملت هذا العام فرحا طال انتظاره بعد سنوات طويلة من الحرب دفعت الكورال الى تقديم شيء مختلف ومتكامل من ناحية النسيج الموسيقي والحدث.

وتروي “النجمة” أحداث الميلاد عبر التاريخ مع تجاوب الكورال بحوار فردي وجماعي بموسيقا تمزج بين الطابع الشرقي بآلات القانون والرق والكثير من اللون الغربي بآلات الغيتار بيس وفريق الكمنجات والدرامز لتشكل معا كما يقول سمعان “ميكسا لحنيا بين النفس الشرقي واللون الغربي للموسيقا”.

الحفل اعتبره سمعان متكاملا من الناحية القصصية والنسيج الموسيقي والحدث وخطوة نحو الانتقال من كورال عادي يردد مقطوعات إلى تقديم فكرة ومسرحيات كورالية متكاملة مثل المسارح العالمية تحاكي الأوبرا الأمر الذي احتاج إلى تدريبات طويلة بدأت منذ الصيف الماضي لتكون بهذه الجمالية.

جوزيف لبس مدرب كورال الأزهار لفت إلى أن العمل مع الأطفال دون سن 8 سنوات يجمع بين المتعة والتعب في الوقت ذاته معتبرا أن إطلاق هذه التجربة تهدف إلى تطوير الكورال بشكل كلي وتأمين استمراريته بشكل احترافي.

عضو الكورال جوزفين فضول وهي طالبة كلية الصيدلة قالت: إننا حين نغني للميلاد نأمل بأن نرسم البسمة والفرح اليوم في قلوب الناس وأن يسود الفرح والسلام بلدنا سورية.

من جهته رأى مطران ابرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس أثناسيوس فهد أن حكاية الإنسان ضمن هذا الوجود أن يختار إما أن يكون نجمة تضيء للآخرين دربهم أو أن يكون الظلمة وقال: إنه “في بلدنا سورية نفخر أننا ولدنا فيه وأضأنا به كسوريين نجمة الميلاد بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي هيأ وفي أصعب الأماكن أن تضيء نجمة الميلاد ليقول للعالم إن طريقنا وحياتنا وخيارنا وحضارتنا ومستقبلنا تكون بنشر النور لكل العالم وهذا ما دلت عليه الأعياد التي مضت”.

وتأسس كورال الراعي الصالح الذي يتبع لمطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية عام 1996 ويضم أكثر من 200 عضو يندرجون تحت 3 فئات هي الأطفال والشباب والكبار ليضم إليهم حاليا فئة “الأزهار”.

فاطمة ناصر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency