الشريط الإخباري

مشغولات يدوية ومجسمات من توالف البيئة في معرض لخريجي كلية الفنون الجميلة

دمشق-سانا

وجدت مجموعة من الشبان والشابات من خريجي كلية الفنون الجميلة في (مهرجان البيئة الأول) الذي أقيم مؤخرا في جرمانا فرصة ذهبية لعرض منتجاتهم وفتح منافذ تسويق لها بالإضافة إلى إحياء عدد من الصناعات التراثية ذات الجماليات الغنية ليستمتع بها الزائر ولتكون في الوقت نفسه مصدرا للرزق.

سانا الشبابية زارت المعرض الذي ضم مشغولات تراثية وفضية وحليا ومجوهرات ومنتجات من توالف البيئة والتقت المشاركين الذين انطلقوا في مشاريعهم الحرفية بمفردهم في خطوة تبدو اكثر من ناجحة وذلك بهدف الحفاظ على هذه المهن من الاندثار حيث أشارت فاطمة عثمان إلى أن مشاركتها هذه هي الأولى لعرض منتجاتها من الجزادين والحقائب التراثية التي تحمل عبق الماضي وإيجاد سوق لبيع هذه المنتجات لتكون بمتناول محبي التراث والراغبين باقتنائه.

وأشارت عثمان إلى أن منتجاتها تلقى رواجا في السوق المحلية حيث تشتري البسط التراثية وتقوم بقصها وتصنيعها حسب الطلب لافتة إلى أن الإقبال على منتجاتها يزداد في المناسبات والأعياد.

بدورها انصاف عبودي صاحبة معروضات مشغولة من توالف البيئة أشارت إلى أن الهدف من مشاركتها هو التأكيد على إمكانية الاستفادة من كل شيء في المنزل كالعبوات الفارغة والاقمشة واكياس الخيش وقشر البيض والكتب القديمة والمحارم الملونة من خلال تدويرها وتوظيفها وتحويلها إلى تحف جميلة لافتة إلى أن أعمالها مصنوعة بأدوات بسيطة وبتكلفة قليلة.

وأشارت إلى أنها ترغب مستقبلا بافتتاح ورشة لتدريب السيدات على الاستفادة من توالف البيئة وتعليمهن اعادة التدوير لتصنيع مجسمات وأشكال تزيينية متنوعة تكون جزءا من ديكورات منازلهن ومصدر رزق في الوقت نفسه.

من جهته بين النحات مهند ديب أنه يعمل مع مجموعة من الفنانين على جمع بقايا الزجاج وتحويلها إلى أعمال فنية وديكورات تعود بالفائدة عليهم لافتا إلى أن فريقه حصل على جائزة في معرض الباسل للإبداع والاختراع.

بدوره الشاب خليل الكيكي أشار إلى أنه يعرض منتجاته التطبيقية كالدفاتر المزينة بقماش الاغاباني والصايا والجلد وهي منتجات قام بتوظيف التراث فيها بشكل جميل مبينا أن الشباب يقتنون منتجاته كهدايا تذكارية للأحبة والأهل والبعض يحملها كهدايا إلى خارج الوطن لأنها تحمل عبق الياسمين الدمشقي.

من جهتها ربا الجرماني أوضحت انها تعرض حصيلة تجاربها وتصاميمها ومشغولاتها من الاكسسوارات والحقائب الصغيرة والجزادين التي زينتها بالأقمشة الدمشقية المشهورة لافتة إلى أن عملها يتطلب الإبداع والابتكار باستمرار بحيث تواكب مشغولاتها مختلف الأذواق.

سكينة محمد