رغم المعوقات الكثيرة… عودة قوية وتفاؤل بمستقبل أفضل لكرة الطائرة في تلدرة بحماة

حماة-سانا

أحرز نادي تلدرة مؤخراً لقب بطولة القسم الرياضية للشبلات بكرة الطائرة التي أقيمت على أرض صالة الشهيد ناصح علواني الرياضية بحماة.

واستطاع تلدرة أن يتفوق في المباراة النهائية على محردة بشوطين مقابل لا شيء ويحرز البطولة بعد غياب عن منصات التتويج في البطولات المحلية لعدة سنوات.

رئيس نادي تلدرة منذر مني قال لمراسل سانا الرياضي: “إن فوز فريقه ببطولة القسم يعد حدثاً مهماً وسيكون له انعكاسات إيجابية على اللعبة في النادي بالنسبة لهذه الفئة العمرية أولها أن الفريق استعاد الثقة بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على اللقب بعد غياب عدة سنوات وثانيها أن الفوز تحقق على نادي محردة الذي يعد من أبرز أندية القطر في السنوات الأخيرة بفئة الناشئات وحجز مقعداً ثابتاً في المباراة النهائية لبطولة الدوري خلال السنوات الثلاث الماضية”.

ولفت مني إلى أن الفريق الحالي تشكل منذ سنة تقريباً وهو يضم حالياً 15 لاعبة يتمتعن بموهبة كبيرة وإصرار ومثابرة على التدريبات لذا فإنني متفائل بأن هذا الفريق الذي سيلعب في الموسم المقبل بفئة الناشئات سيكون قادراً على إعادة التألق لهذه الفئة العمرية واستعادة لقب بطولة الدوري التي سبق وأن حققها لمدة ثماني سنوات متتالية بين عامي 2001-2008 مبينا أن لعبة كرة الطائرة الأنثوية تعد من أهم الألعاب في نادي تلدرة ولها جمهور كبير يتابعها بشغف.

وأوضح مني أن النادي بدأ ممارسة اللعبة بفئة الإناث منذ عام 1997 وقدم الكثير منهن لمنتخباتنا الوطنية وأن لاعبات النادي شكلن العمود الفقري لفريق حماة المدرسي الذي سيطر بشكل مطلق على المركز الأول في بطولات الجمهورية لفئتي التعليم الأساسي والثانوي من عام 1995 ولغاية عام 2009 إضافة إلى مشاركتهن الدائمة مع منتخب سورية المدرسي الذي أحرز المركز الثاني في بطولة العرب عام 2010.

وأكد رئيس النادي: أن النادي لا يمتلك أي موارد مالية حقيقية باستثناء بعض الإعانات والمساعدات القليلة من المكتب التنفيذي للمحافظة ومن الاتحاد الرياضي ومن بعض المتبرعين والتي لا تكفي لتغطية نفقات سوى مراحل قليلة من الدوري ما يضطره للبحث عن التبرعات وأحيانا الاستدانة لتكملة مشوار الدوري وهذا يمنع من تطوير اللعبة بالشكل الأمثل كما أنه يعاني من نقص واضح في التجهيزات الرياضية بسبب غلاء ثمنها وعدم توفر السيولة المالية مضيفا ان النادي لا يمتلك صالة رياضية لذا فإن اللاعبات يتدربن في ملعب مكشوف وفي عوامل جوية سيئة أحياناً تعوق عملية التدريب التي تقتصر على فترة واحدة فقط على الرغم من حاجته أحياناً لخوض تدريبين في اليوم وخاصة عند اقتراب البطولات.

من جهته أشار مدرب الفريق كريم يازجي إلى أن ما يميز النادي عن غيره هو وجود عدد كبير من المواهب الصغيرة والناشئة بين صفوفه والتي تعشق اللعبة وتلعب من دون أي مقابل مادي متوقعاً أن يحقق فريقا شبلات وناشئات النادي نتائج جيدة في البطولات المحلية المقبلة تعوض إخفاقات السنوات الماضية.

وبين يازجي أن فريق الناشئات يخوض حالياً تدريبات مكثفة استعداداً للمشاركة في التجمع النهائي من بطولة الدوري التي ستقام في السادس عشر من الشهر المقبل بمشاركة ثمانية أندية لافتا الى أن الفريق بكامل عناصره متفائلون ومصممون على المنافسة على المركز الأول وإعادة اللقب إلى خزائن النادي بعد انقطاع دام عدة سنوات على الرغم من وجود فرق قوية وخاصة محردة وسلمية.

وأشارت اللاعبة غزل ديوب إلى وجود صعوبات كثيرة تعيق عملية التدريب في النادي ولكن حبنا الكبير للعبة واهتمام الإدارة المتواصل بالفريق ينسينا تلك الصعوبات مبينة أن الامكانات المادية التي يتم تقديمها للنادي متواضعة جداً ولا تتناسب إطلاقاً مع النتائج التي حققناها في بطولة الدوري للسنوات الماضية مقارنة بالأندية الأخرى.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency