الشريط الإخباري

دور المغتربين في دعم القطاع الصحي التعليمي ضمن ندوة حوارية للهيئة العليا للبحث العلمي

دمشق-سانا

ركز المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمتها الهيئة العليا للبحث العلمي اليوم على هامش المؤتمر السادس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب على دور المغتربين في دعم القطاع الصحي التعليمي، وتمكين وتوطين الكوادر الصحية المحلية في سورية.

وتهدف الندوة التي أقيمت في فندق شيراتون دمشق إلى إيجاد حيز للتواصل الفعال بين المغتربين والجهات المعنية في مجال تأهيل وتأطير وتوظيف الكوادر الصحية الوطنية في سورية لتطوير منهجية عمل تخص تعزيز الكوادر الصحية الوطنية، وضمان استمرارية وتطوير الخدمات الصحية في سورية، وكذلك تقييم تداعيات هجرة الكوادر عملياً، والاستفادة من تجارب الخبراء والفاعلين المعنيين في هذا المجال للتأقلم مع هذه التحديات، واستكشاف الفرص الممكنة لحلها، والتركيز على دور الطاقة الاغترابية السورية المتميزة في دعم هذه الحلول.

وأوضح الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي في تصريح لمراسلة سانا أن الندوة تأتي تماشياً مع الرؤية التي بني عليها مؤتمر الباحثين السوريين في الوطن والمغترب بتفعيل دور الاغتراب نحو بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة، وكخطوة عملية منبثقة من مشاركة بحثية في المؤتمر ركزت على الدور الجوهري للصحة في مجال التنمية المجتمعية وبناء السلام في سورية والخطا العملية الممكنة لتفعيل دور الاغتراب السوري في دعم هذا المسار.

وبين الجمالي أن الندوة خطوة أولى من عدة خطوات مستقبلية مقترحة، حيث تركز على واقع هجرة الكوادر الطبية في ظل الظروف الراهنة من جراء الحصار الجائر على البلاد وتداعياته الكارثية على مستوى الوضع الإنساني الصحي من جهة، وعلى فقدان هذه الكوادر كحوامل أساسية للتنمية المجتمعية وبناء السلام في مرحلة التعافي المبكر.

الدكتورة هالة حسن عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بينت أن مشاركتها في الندوة تركزت على محور التعليم من خلال مناقشة عدد من النقاط التي شملت أثر هجرة الكوادر وكيفية ترميمها من خلال الاستعانة بالخبرات الاغترابية، مبينة أن المعهد استفاد من المغتربين السوريين في الخارج من خلال المحاضرات التي أجريت “عن بعد” في بعض الاختصاصات التي تفتقد الكوادر المتخصصة.

بدوره قدم الدكتور سامر محسن عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق مداخلة تركزت على ضرورة تقييم السياسات المتبعة في المؤسسات التعليمية للحفاظ على الكوادر وكيف يمكن الاستفادة من المغتربين بشكل إيجابي لتطوير البرامج التعليمية في المجال الصحي بشكل عام، وذلك عبر عدة طرق سواء “أون لاين” أو زيارات دورية ومشاركة في الأبحاث العلمية وبناء علاقات مع روابط ومؤسسات بحثية عالمية يعمل فيها المغترب.

وأكد الدكتور محسن ضرورة مساعدة الخريجين الجدد على البدء بمشروعاتهم من أجل البقاء في الوطن من خلال تأمين الدعم لأبحاثهم وتسهيل إجرائها داخل البلاد بالتعاون مع الباحثين السوريين في الخارج بما يلبي طموحهم العلمي وينعكس إيجاباً عليهم كأشخاص بشكل معنوي وأكاديمي وعلى المؤسسات التي يعملون فيها.

وكانت أعمال المؤتمر السادس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2024 اختتمت أمس بمشاركة 115 باحثاً.

هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen