الشريط الإخباري

الاستخدام غير الآمن للمواد البلاستيكية خطر يهدد البيئة

دمشق-سانا

الاستهداف الجائر للبيئة يلحق الأذى الكبير بمواردها ما يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاهها لإعادة ترميمها وحمايتها ولا سيما من مخاطر استخدام المواد البلاستيكية التي تسبب تلوثا بالهواء والماء والتربة.

معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس وضاح قطماوي أكد في تصريح لـ سانا أن الوزارة تقوم بعدة نشاطات وحملات التوعية حول الاستخدام الآمن للمواد البلاستيكية والتحذير من الأضرار التي يمكن أن تلحقها بالبيئة والمجتمع وصحة المواطنين .

ولفت قطماوي إلى وجود تنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية لوضع علامات توضح كيفية استخدام أي منتج بلاستيكي ومدى سلامته .

مديرة التوعية البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة الدكتورة سحر عمران أوضحت أن النشاطات البيئية التي تنفذها الوزارة ركزت خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية على حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على ديمومتها ولا سيما في ظل الاستهداف الجائر للبيئة لافتة إلى أن التغلب على التلوث البلاستيكي يحتاج إلى تضافر جميع الجهات للحفاظ على صحة الإنسان وخلق بيئة سليمة لأن الاستخدام العشوائي لتلك المواد يعرض أفراد المجتمع للكثير من الأمراض الخطيرة .

إلى ذلك دعا مدير السلامة الكيميائية في الوزارة ناظم خلاج إلى الإكثار من النشاطات التوعوية البيئية بين جميع شرائح المجتمع لافتا إلى وجود أصناف وأرقام للبلاستيك تبدأ من 1 حتى 7 توضح ما هو الأنسب منها للاستخدام المنزلي .

وقال خلاج إن العمل جار لتشكيل فريق وطني من أجل الزام جميع منتجي العبوات البلاستيكية بوضع الأرقام عليها لتعريف المواطن بكيفية استخدامها .

رئيس دائرة دعم الجمعيات الأهلية البيئية في الوزارة المهندس محمد يوسف الكردي دعا بدوره الى تعزيز المشاركة المجتمعية لنشر الوعي البيئي ومعالجة جميع القضايا البيئية الموجودة وكيفية التعامل معها بينما شدد المهندس سمير الصفدي من جمعية حماية الطيور البرية في سورية على ضرورة التركيز على الأطفال تجاه المخاطر التي تؤذي البيئة والاستخدامات البلاستيكية الضارة بالصحة كونهم الأقدر على تقبل المعلومة بسهولة .

وأشارالصفدي إلى أهمية النوادي البيئية التي أحدثت في العديد من المدارس بدمشق وريفها في خلق مهارات جديدة لدى الأطفال حول كيفية التعامل مع مخلفات الطبيعة واعادة تدويرها وتكريس ثقافة النظافة والزراعة ضمن حدائق المدارس .

وكان موضوع اليوم العالمي للبيئة هذا العام التغلب على التلوث من البلاستيك كدعوة للعمل لمواجهة أحد التحديات البيئية.

 

انظر ايضاً

دراسة نرويجية: شظايا صغيرة من المواد البلاستيكية تصل للأجنة عبر المشيمة

اوسلو-سانا كشفت دراسة نرويجية عن وصول شظايا صغيرة من المواد البلاستيكية إلى الأجنة في الرحم …