الشريط الإخباري

خامنئي: المنطقة تعاني من انعدام الأمن بسبب سياسات الغرب الخاطئة

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد على خامنئي أن المنطقة تعاني انعدام الامن بسبب سياسات الغرب الخاطئة والاستنتاجات المنحرفة وغير الصحيحة عن الاسلام وأن مزاعم الاميركيين بتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب عملية خداع وممارساتهم غير صادقة مطلقا.

وقال خامنئي خلال استقباله الرئيس الصيني شى جين بينغ والوفد المرافق ان بعض دول المنطقة هي المصدر الأساس لهذا الفكر المنحرف وان الغربيين بدلا من التصدي للمصدر الأساس لهذا الفكر والتنظيمات الإرهابية يقومون بمهاجمة المسلمين في أوروبا وأميركا ويمارسون الضغوط عليهم في حين ان هذه التيارات الارهابية متناقضة تماما مع الفكر الاسلامي الصحيح.

وأضاف أن سياسات واشنطن حيال طهران باتت أكثر سوءا وعدائية كما ان الغرب لم يستطع أبدا كسب ثقة إيران مشيرا الى أن تمسك الغربيين واميركا باطلاق تسمية “الدولة الاسلامية” على بعض الزمر الارهابية اهانة للمسلمين كما انه يوفر الارضية لتقوية هذه التنظيمات بصورة غير مباشرة.

كما لفت خامنئي الى السياسات السلطوية لبعض الدول وخاصة اميركا وتعاونها غير الصادق مع الدول الاخرى مشيرا الى ان هذا الوضع ادى الى ان تسعى الدول المستقلة للمزيد من التعاون بينها.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين ايران والصين قال خامنئي أن إيران لن تنسى أبدا التعاون الصيني معها خلال مرحلة فرض الحظر واصفا الاتفاق الذي توصلت اليه إيران والصين لارساء علاقات استراتيجية على مدى 25 عاما بالاتفاق السليم والحكيم.

وحول موضوع الطاقة في إيران أكد خامنئي أن الطاقة هي احدى القضايا المهمة فى عالم اليوم وان ايران هى الدولة المستقلة الوحيدة في المنطقة التي يمكن الثقة بها في هذا المجال لانه على النقيض من بعض دول المنطقة لا تتأثر سياسة إيران الطاقوية بأي عامل غير إيراني.

وعن قضية الصين الموحدة أكد خامنئي أنها تعتبر من السياسات المبدئية والحاسمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية منوها بتصريح الرئيس الصيني حول تطوير التعاون الامني بين البلدين.

من جهته أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا اللقاء الذي حضره أيضا الرئيس الايراني حسن روحاني أن بعض قوى الهيمنة تسعى الى نشر سياسة الحكر وقانون الغاب اما معنا او ضدنا لكن تقدم الاقتصادات الناشئة كسر طوق حكر السلطة ومهد الارضية لطرح افكار وسياسات الدول المستقلة.

ووصف الرئيس الصيني دعم بلاده للموضوع النووي الايراني وكذلك دعم إيران للصين الموحدة بانهما انموذج للثقة المتبادلة والسياسات المستقلة للبلدين مشددا على ضرورة بلورة آلية لرفع مستوى التعاون الأمني بين البلدين بهدف مكافحة الإرهاب والتعاطي مع القضايا الإقليمية المعقدة واصفا تصريحات قائد الثورة الاسلامية بالحكيمة.

وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع إيران في جميع المجالات بعد الغاء الحظر منوها في الوقت نفسه بالمزايا التي تتمتع بها إيران على الصعد الجغرافية والبشرية والطاقة.

وأضاف ينبغي تعزيز التعاون الثنائي المبني على المصالح المتبادلة بين ايران والصين أكثر فاكثر مشيرا إلى ماضي التواصل بين البلدين عبر طريق الحرير الذي يعتبر رمزا للسلام والتقدم والتواصل الودي وان بامكان الدول التي تقع على امتداد هذا الطريق الدفاع عن مصالحها وتحقيق اهدافها فضلا عن احباط المخططات الاميركية التي تهدف الى الاخلال بالتوازن الاقتصادي للمنطقة.

لاريجاني والرئيس الصيني يؤكدان أهمية تمتين العلاقات بين البلدين

في سياق متصل أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ايران والصين في مجال النفط والغاز والسكك الحديدية ونقل العلوم والتكنولوجيا الحديثة.

وقال لاريجاني خلال استقباله الرئيس الصيني شي جين بينغ ان تعزيز العلاقات مع الصين في شتى المجالات يحظى باهمية بالنسبة لايران داعيا الى التعاون في مجال محطات الطاقة وخاصة محطة اراك للماء الثقيل لافتا في الوقت ذاته الى انه من المؤكد ان مجلس الشورى الايراني سيدعم هذا النوع من التعاون .

واضاف لاريجاني انه من المؤسف ان بعض القوى الغربية ومن خلال وجودها في المنطقة دفعت بالمنطقة الى حافة الانفجار لكنها لا تدرك بان الاحتلال والقمع لا يحل مشكلة الارهاب بل يؤدي الى مزيد من تفاقم الاوضاع .

من جانبه قال الرئيس الصيني خلال اللقاء ان الشرق الأوسط مضطرب جدا وانه من المؤسف ان التنظيمات الارهابية توسع نطاق نشاطاتها مؤكدا ان الصين مستعدة للتعاون مع ايران في مجال القضايا الاقليمية ومكافحة الارهاب .

واشار الى ضرورة تبادل وجهات النظر بشأن المصالح والرؤية المشتركة للبلدين في الامم المتحدة ومنظمة شنغهاي والأزمات في سورية والعراق واليمن.

كما أشار إلى أهمية اقامة علاقات شاملة واستراتيجية مع إيران مبينا ان الصين ترغب بان تلعب دورا أكثر فاعلية في تنمية ايران وانه يجب تمهيد الأرضية للأنشطة المالية المشتركة وان تجري تعاملات بناءة في بناء الحزام المشترك لطريق الحرير وموارد المياه والطاقة والمحطات الكهروذرية.

واعتبر الرئيس الصيني ان تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة فرصة مناسبة لمزيد من التعاون مؤكدا على الدور البارز للبرلمان الايراني للتوصل الى هذه الخطة وتنفيذها ومعالجة القضية النووية الايرانية .

كما اعتبر ان المفاوضات بين ايران ودول “خمسة زائد واحد” تجربة ناجحة وتجب الاستفادة منها لارساء الاستقرار في المنطقة وتسوية المشاكل العالمية .

وقال ان العلاقات بين برلماني البلدين مهمة جدا وتلعب دورا بارزا في العلاقات الثنائية لذلك فاننا ندعم تعزيزها .

يشار الى ان هذه اول زيارة لرئيس صيني إلى ايران منذ 14 عاما وتأتي بعد الغاء الحظر الذي فرضته الدول الغربية على ايران بموجب الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الست ويرافقه وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى.

انظر ايضاً

الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني عاجز عن مواجهة المقاومة في فلسطين

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الكيان الصهيوني بكل …