لاريجاني وظريف: أمريكا اتخذت من “داعش” ألعوبة بيدها في المنطقة

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن عدم اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية خطوات جادة لمكافحة تنظيم /داعش/ الارهابي أدى إلى اتساع الإرهاب وهو ما يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال لاريجاني خلال لقائه وزير الخارجية الصربي ايوتسا داجيج: إن “أمريكا اتخذت من هذا التنظيم الارهابي المشؤوم ألعوبة بيدها في المنطقة” منتقدا سياسات اميركا وحلفائها لـ “عدم تعاملها الجاد” مع المشكلات الراهنة في المنطقة.

وأوضح لاريجاني أن الأحداث الراهنة في الشرق الاوسط تماثل الازمة في البلقان خلال العقد الماضي جراء تدخل قوى من خارج المنطقة والتي لا تريد ارساء الامن والاستقرار فيها.

ولفت رئيس مجلس الشورى الايراني إلى أن تعزيز العلاقات مع بلدان منطقة البلقان في صلب اهتمامات المسؤولين الايرانيين مؤكدا سعي بلاده وصربيا لتعزيز التعاون فيما بينهما في شتى المجالات.

من جهته أكد داجيج أن اعتماد الازدواجية في الشؤون الدولية ومنها مكافحة الارهاب تؤدي الى تصعيد المشكلات في العالم منتقدا تدخل بعض القوى الكبرى في مختلف مناطق العالم ومنها البلقان.

وأوضح أن تأجيج الفتن والنزاعات بين الطوائف بهدف تقسيم البلدان “تعد سياسة غير صحيحة” تسفر عن زعزعة الاستقرار في مختلف مناطق العالم منوها في الوقت نفسه بمكانة ودور ايران على صعيدي المنطقة والعالم.

كما أعرب داجيج عن رغبة بلاده في تمتين اواصر العلاقات مع طهران في جميع المجالات ومنها التعاون البرلماني.
من جهة أخرى انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف “الأساليب البالية” التي تعتمدها الدول الغربية في استخدام حقوق الانسان كأداة لممارسة الضغوط على البلدان المستقلة.

ووصف ظريف المشاورات المستمرة بين مسؤولي البلدين على مستوى وزيري الخارجية ومساعديهما ب”الايجابي” لافتا إلى التوقيع على اتفاق التعاون الثقافي بين ايران وصربيا ووضعه حيز التنفيذ في القريب العاجل.

من جهته أعرب داجيج عن ارتياح الحكومة والشعب في بلاده الى النجاح في التوصل للاتفاق النووي بين ايران وخمسة زائد واحد عقب مفاوضات معقدة وصعبة بين الجانبين معربا عن رغبة بلاده بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع ايران على مختلف الصعد داعيا إلى انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين في المستقبل القريب.