الشريط الإخباري

جرحى وطن من السويداء: الجيش درع الأمة ومدرسة في البطولة والتضحية

السويداء-سانا

صفحات مشرقة عابقة بالمجد والفخر والفداء سطرها ولا يزال أبطال الجيش العربي السوري يسطرونها منذ تأسيسه إلى يومنا هذا دفاعا عن الوطن ووحدته وسيادته، مشكلين مدرسة للرجولة والإقدام والقيم الوطنية النبيلة، تشحذ العزائم وتحفز الهمم وتعطي القدوة والمثل في البطولة والتضحية والعطاء.

بواسل الجيش العربي السوري الذين يمدون ببطولاتهم وتضحياتهم وأجسادهم جسراً ليعبر الوطن إلى بر الأمان قدموا من أجل ذلك عظيم التضحيات، ومنهم جرحى الوطن.. الشهداء الأحياء الذين لم يبخلوا بتقديم كل ما يملكون في معارك العزة والشرف بمواجهة الحرب الإرهابية، منطلقين من عقيدة صادقة بحب الوطن والاستعداد لبذل الغالي والنفيس للذود عنه.

عقيدة متأصلة وروح معنوية عالية كانت ترتفع وتتقد في ميادين المعارك والقتال في مواجهة الإرهابيين، هذا ما أكده الجريح إيهاب العزمي في حديثه لمراسل سانا، موضحاً أنه تعرض لإصابة في معركة تحرير خان الشيح عام 2015 ففقد بصره، حيث كان ورفاقه يستمدون القوة من إيمانهم بقضيتهم ومن كونهم ينتمون للجيش العربي السوري رمز العطاء والتضحية فكان يزيدههم ذلك إصراراً واندفاعاً في الميدان لتأدية واجبهم الوطني ومواصلة القتال وفاء لأرواح الشهداء الطاهرة ومتابعة درب النصر الذي عمدوه بدمائهم الزكية.

وينوه جريح الوطن يعرب حمشو الذي تعرض لإصابة بنوى في درعا عام 2014 بالروح المعنوية العالية التي كان ورفاقه يتحلون بها وحالة الإقدام والتكاتف التي جمعتهم كأسرة واحدة، فكانوا على الدوام متأهبين للبذل والتضحية في سبيل الدفاع عن وطنهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية وداعميها انطلاقاً من مسؤوليتهم والأمانة التي حملوها.

فيما أعرب الجريح إباء عزام الذي فقد بصره بشكل تام بعد إصابة عام 2012 في الغوطة الشرقية عن اعتزازه بأنه كان أحد عناصر الجيش السوري مبعث الفخر والأمان ضمن أسرة المقاتلين في صفوفه الذين كانت تجمعهم علاقة أخوية قوية ممزوجة بالمحبة والفخر في ميادين المعارك يندفعون للتضحية بكل ما يملكون للدفاع عن تراب الوطن، منطلقين من عقيدة ثابتة من حب الأرض والقائد والتطلع إلى إعادة سورية إلى مكانتها المعهودة، معتبراً أن إصابته رغم صعوبتها تبقى وسام فخر واعتزاز بالنسبة له.

ويستذكر الجريح فهد سجاع قائد مجموعة اقتحام أصيب للمرة الخامسة في منطقة القابون عام 2017، والذي حقق النجاح مؤخراً بشهادة الثانوية العامة بدعم من مشروع “جريح الوطن”، اللحظات التي عاشها مع رفاقه وقت الشدائد ومدى حرصهم على بعضهم واستمدادهم القوة من حب الوطن واستعدادهم لتقديم أنفسهم وأرواحهم دفاعاً عنه.

وأكد الجريح طاهر خداج الذي تعرض لإصابة في منطقة نوى بريف درعا تسببت له بكف بصر تام مع فقدان كعب القدم اليمنى أن الجيش العربي السوري هو سور سورية العظيم الذي لا يقهر وأسطورة هذا الزمان التي ستبقى درع الوطن المتين ومدرسة لكل العالم في الوطنية والشرف والأخلاق والرجولة والبطولة والتضحية والصمود، مستذكرا كيف كان ورفاقه كالجسد الواحد متحلين بالشجاعة والإصرار على متابعة مهمتهم الوطنية لتطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب وداعميه.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

في عيده التاسع والسبعين… الجيش العربي السوري سياج يصون كرامة الأمة وسيادتها

حمص-سانا شكلت ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري مناسبة وطنية غالية على قلوب السوريين،