S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تحت عنوان “لنرسم معا مستقبلنا” افتتح اليوم مهرجان عين البيضا للأطفال بنسخته الثانية الذي تقيمه دائرة المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية في مديرية التربية في اللاذقية وذلك في المركز الثقافي في بلدة عين البيضا بريف اللاذقية الشمالي.
وقدمت فرقة كورال مديرية التربية خلال افتتاح المهرجان الذي حضره وزير الثقافة عصام خليل وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح حفلا موسيقيا غنائيا توزع بين الأغاني الوطنية والتراثية وأغاني الأطفال.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام معرضا لرسوم الأطفال وورشة رسم وأعمال فنية من الخشب والمعجون والنول وبقايا الطبيعة والجبس من إنتاج طلاب المدارس وعروضا مسرحية ولوحات راقصة وفنون شعبية إضافة إلى زيارة متحف برهان حيدر للتراث الشعبي لتعريف الأطفال بالتراث في الساحل السوري.
وأكد الوزير خليل في تصريح للصحفيين عقب الافتتاح أهمية هذا المهرجان الذي تلتقي فيه أنشطة متعلقة بالتراث بأخرى فنية وإبداعية للأطفال في تحقيق التواصل بين الأجيال وإكمال المسيرة الإنسانية التي بداها أجدادنا بمضامين إنسانية وطنية تعمق ارتباطنا وولاءنا لهذه الأرض الطيبة.
ورأى أنه مع اطلاع الأجيال على ماضيها فإنها تصبح أكثر قدرة على تفهم المضامين الإنسانية الكامنة والتوجه إلى المستقبل على أسس قوية يسهم في ردم الفجوة المعرفية بين الأجيال وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة لافتا إلى ضرورة الاهتمام بكل المظاهر الثقافية والابداعية في أي مكان بسورية لاسيما في “الريف الذي تكون معه أكثر فاعلية وحيوية”.
بدوره لفت مدير المركز الثقافي في عين البيضا أيمن ياسين إلى أن المهرجان يتوجه إلى الأطفال الذين يشكلون اللبنة الأساسية في بناء سورية المستقبل وتعزيز ثقافة المحبة والتعايش واكتشاف المواهب والطاقات الكامنة لديهم.
من جانبه أشار رئيس دائرة المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية في مديرية التربية عيسى علي إلى تربية الأطفال على حب الفنون من خلال اللون والموسيقا والرقص وإملاء وقتهم بشكل إيجابي تصنع منهم جيلا قادرا على تحمل مسؤولياته.
حضر افتتاح المهرجان عدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادة فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومدير الثقافة ورؤساء فروع المنظمات الشعبية والمهنية.
وتعرض ضمن المهرجان غدا على مسرح المركز الثقافي في عين البيضا مسرحيتا رسالة من بطل والراعي الحكيم تأليف وإخراج زياد درويش تليهما لوحة راقصة من تدريب ثناء رستم.