الشريط الإخباري

غلوبال ريسيرش ينتقد سياسة واشنطن والدول الغربية تجاه شعوبها

أوتاوا-سانا

أكد موقع غلوبال ريسيرش الكندي أن الولايات المتحدة والدول الغربية تتبع نهج تغليب مصالح فئة صغيرة ومحددة على حساب الغالبية العظمى من شعوبها.

وأوضح الموقع في مقال لـ ستيفن ليندمان الباحث المشارك في مركز أبحاث العولمة أن المظاهرات العارمة التي تشهدها الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم احتجاجا على عملية القتل العنصرية ضد جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي تظهر القضايا الجوهرية التي يتجاهلها المسؤولون والإعلام المؤسساتي في جميع أنحاء الغرب حيث يتم استغلال الغالبية العظمى من الشعوب وتجاهل المشاكل التي تعاني منها ما يسهم باستمرار الوضع الراهن من الحروب وعدم العدالة وعدم المساواة فيما ينال الاشخاص ذوو الامتيازات فوائد جمة.

وشدد الموقع على أن أرواح جميع البشر مهمة غير أن الأشخاص الأكثر حرمانا هم الأكثر تضررا من الديمقراطية الخيالية المؤسسية والعنصرية وعدم المساواة والظلم في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم وعليه فإن التغيير المنهجي المطلوب دون مساومة يقوم على إعادة القوة إلى أيدي الجمهور حيث تنتمي وإلغاء سيطرة وول ستريت وغيرها من المراكز المالية وإعادة ما يفرضه الدستور الى الكونغرس.

ولفت الموقع إلى أن “ممارسات الولايات المتحدة هي نتاج المؤسسين الأوائل حيث كان واضعو الوثيقة التأسيسية للأمة من المصرفيين والتجار والمحامين والسياسيين والقضاة وغيرهم من التجار حيث خدم الدستور وتشريع الحقوق مصالحهم وليس الرفاه العام ولا سيما أن الأميركيين من أصل أفريقي يعتبرون ملكية وليسوا أشخاصا كما أن النساء في ذلك الوقت كن يعتبرن مربيات للأطفال وربات للبيوت ولسن صانعات قرار وغير مستقلات عن أزواجهن” مضيفا أن “الرفاه العام لم يكن مطروحا حيث تمت خدمة المصالح الخاصة لوحدها فقط وليس أميركا العادية التي تأسست منذ البداية”.

وأشار إلى أنه “يتوجب سن سياسات تقدمية والقضاء على الليبرالية الجديدة بما في ذلك التقشف واستخدام ثروة الأمة لصالح الجميع وليس فقط لصالح القلة المحظوظة كما يجب فرض العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة من خلال التعديل الدستوري بما في ذلك الرعاية الصحية الشاملة والتعليم العام إلى أعلى المستويات إلى جانب حقوق الإنسان والحقوق المدنية والمنظمة التي تم تجاهلها في الوثيقة التأسيسية الأميركية”.