نيويورك-سانا
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن زيارة وفد مجلس الأمن لسوريا تمثل تتويجاً لمسار الانخراط الدولي الإيجابي الداعم لها ولشعبها، وأنها تجسيد حي للانفتاح الدبلوماسي الذي تنتهجه سوريا الجديدة.
وفيما يلي أبرز ما قاله علبي خلال اجتماع للمجلس للاستماع إلى إحاطة البعثة التي زارت سوريا ولبنان:
سوريا تعرب عن عميق تقديرها وامتنانها لمجلس الأمن على التفاعل البناء مع فكرة الزيارة إلى سوريا، والتعاون بشكل وثيق مع السوريين لضمان إنجاحها.
زيارة وفد مجلس الأمن تمثل تتويجاً لمسار الانخراط الدولي الإيجابي الداعم لسوريا وللشعب السوري، وتجسيداً حياً للانفتاح الدبلوماسي الذي تنتهجه سوريا الجديدة.
دخلتم سوريا ولاحظتم منذ اللحظة الأولى آثار الانتهاك الإسرائيلي الفج للسيادة السورية والخراب الذي تسببت به إسرائيل وسط دمشق، ومررتم بحي جوبر الدمشقي فشاهدتم الدمار الكبير وآثار حرب النظام المدمرة.
لمستم إرادة السوريين الصلبة وعزمهم الذي لا يلين، ورأيتم الخطوات المهمة التي قطعناها في مختلف المسارات حيث بات التحسن عنواناً يومياً لا يقتصر على الشأن الاقتصادي فحسب بل يمتد ليشمل مختلف مجالات الحياة.
رأيتم الصعوبات الموروثة والجهود الحكومية المبذولة لمعالجتها بحكمة وروية، كما رأيتم وسمعتم كيف تعاملت سوريا بمسؤولية مع تحديات المرحلة والجهود التي يبذلها المسؤولون وأعضاء لجان التحقيق والهيئات الوطنية الذين عملوا بلا كلل لمواجهة هذ التحديات وتجاوزها.
رغم أنكم قضيتم ساعات محدودة في دمشق فإنني على ثقة تامة بأنكم لمستم عمقها الحضاري، فلكل حجر وزاوية في دمشق حكاية، وحكاية سوريا التي اطلعتم عليها بزيارتكم قد كتبها السوريون بدمائهم وعنفوانهم وكرامتهم، وهم عازمون اليوم أكثر من أي يوم مضى على استكمالها.
على المستوى السياسي الوطني تجنبنا الفوضى وبدأنا عملية سياسية بقيادة سورية لمرحلة انتقالية بصورة مسؤولة ومنظمة.
مع لحظة تحرير دمشق أعلنا طي صفحة الاستبداد وحافظنا على مؤسسات الدولة وعزمنا على بناء دوله القانون وتحقيق التنمية والازدهار.
بيانات دول مجلس الأمن اليوم أظهرت الوحدة بدعم سوريا على طريق البناء والمضي نحو المستقبل.
