أبو ظبي-سانا
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن هذه المبادرة جاءت بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأكيداً على النهج الثابت للإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم، حيث يعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تؤديه الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة.
التزام بدعم الجهود الإنسانية العالمية
وفي السياق أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن الإمارات تواصل التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع الشركاء في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضرراً.
بدوره، رحّب توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضرراً، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض”.
من جانبه، قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الشكر لدولة الإمارات على دعمها السخي الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية مهمة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة إلها.
من ناحيتها، قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”: “تُقدّر المنظمة الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية، ونبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.
تعزز جهود الاستجابة الإنسانية
وفي السياق، رحّب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بالدعم المعلن، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، لافتاً إلى أن مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، تقوم بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه.
من جهتها، أوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أنه في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته الإمارات شريان حياة يسهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين، وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.