نيويورك-سانا
أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بما في ذلك خروقات وقف إطلاق النار، واستمرار وجود الجيش الإسرائيلي وأنشطته في منطقة الفصل، في انتهاكٍ لسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك قوله في مؤتمر صحفي: “إن سكان الجولان يواصلون احتجاجهم أمام قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، على وجود الجيش الإسرائيلي وأفعاله هناك”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على معالجة هذه المخاوف.
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تدعو الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك إنهاء كل أشكال الوجود غير المصرح به في (منطقتي الفصل والحد من الأسلحة)، وتشدد على ضرورة ألا تكون هناك أي قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل سوى قوات الأندوف.
وجدد دوجاريك تأكيد الأمم المتحدة على التزامها بوحدة أراضي سوريا وسيادتها.
يشار إلى أن اتفاقية فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا وقعت في أيار 1974، عقب حرب 6 تشرين الأول 1973بهدف وقف إطلاق النار، وتضمنت ترسيم خطين رئيسيين هما خط ألفا (A) غرباً للقوات الإسرائيلية، وخط برافو (B) شرقاً للقوات السورية، وبينهما منطقة عازلة تفصل بين الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وبين باقي الأراضي السورية تحت إشراف قوات الأمم المتحدة (الأندوف).
ومنذ تحرير سوريا من النظام البائد في الثامن من كانون الأول 2024، بدأت إسرائيل بانتهاك الاتفاقية وطردت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (الأندوف)، واحتلت أراضي جديدة، وشنت أكثر من ألف غارة جوية.