دمشق-سانا
بحثت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، مع شركة ماتيير الفرنسية، ملف متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين لإعادة تأهيل 32 جسراً على مستوى سوريا.
وأكد المدير المكلف بإدارة المؤسسة المهندس خضر فطوم خلال اللقاء مع وفد من الشركة، يضم فارس الشعلان والمهندس تيبو دولين، أهمية المذكرة في تعزيز التعاون الفني والهندسي لتأهيل الجسور المتضررة، مشيراً إلى حرص المؤسسة على تذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح العمل وفق الجدول الزمني المحدد.
وشدّد فطوم على أهمية الالتزام ببنود مذكرة التفاهم، ولا سيما ما يتعلق بتقديم وثائق التمويل والمسودة النهائية للعقد والعروض الفنية والمالية، إضافة إلى تدريب أربعة مهندسين من كوادر المؤسسة في فرنسا، ومتابعة تنفيذ المذكرة بشكل دوري لضمان تقدم العمل وفق المراحل المحددة.
وناقش الجانبان البدء بتنفيذ مشروع جسر بسنقول الثاني (B85) في محافظة إدلب، كأول مشروع ضمن المذكرة، والممول كهبة مقدمة من الشركة الفرنسية، حيث تم الاتفاق على الإسراع بإجراءات المسح الطبوغرافي وتحديد آلية نقل القطع المعدنية من ميناء اللاذقية إلى موقع المشروع، وتم الاتفاق على أن تبدأ أعمال المسح بداية الأسبوع القادم، يليها مطابقة النتائج مع الدراسة المعدة في فرنسا منتصف تشرين الثاني، تمهيداً لبدء أعمال التصنيع والتركيب خلال كانون الأول المقبل، على أن ينتهي تنفيذ المشروع قبل نهاية عام 2025.
وبحث اللقاء تحديد قائمة أولويات لستة جسور كمرحلة أولى من مشاريع التأهيل، على أن تُستكمل لاحقاً بقائمة تضم عشرة جسور أخرى وفق التمويل المتاح.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم بين المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وشركة ماتيير الفرنسية تأتي ضمن جهود الحكومة السورية لإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة، ولا سيما الجسور التي تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، نتيجة جرائم النظام البائد والعوامل الطبيعية.