أنقرة-سانا
أكد وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والعراقي فؤاد حسين أهمية تعزيز التعاون الأمني بين بلديهما وسوريا، مشددين على ضرورة استمرار التنسيق الإقليمي لمواجهة خطر تنظيم داعش، وضمان استقرار المناطق الحدودية بين البلدان الثلاثة.
وأوضح الوزير فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره العراقي أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، مبيناً أن تركيا تواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع دول الجوار، مشيراً إلى أن التنسيق مع سوريا والعراق في هذا المجال يشكل عنصراً أساسياً في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وشدد فيدان على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، منوها بموقف العراق الداعم لوحدة الأراضي السورية.
وبخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أوضح فيدان أن النقاط الرئيسية في المرحلة الأولى من الاتفاق تتمثل في بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع المتفق عليها.
ولفت فيدان إلى الأهمية القصوى لتطبيق هذه الإجراءات وقال: “على المجتمع دولي أن يركز على أمرين هما ضرورة المضي قدماً في هذا الاتفاق دون حوادث، وإلزام إسرائيل بعدم ارتكاب أي استفزاز من شأنه أن يشعل فتيل الحرب من جديد، أو يواصل الإبادة الجماعية، أو يُديم النزوح”.
وأضاف فيدان إن “تركيا تواصل تقديم الدعم الفني لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، مع العمل في الوقت نفسه على رفع الوعي على المستوى الاستراتيجي العالمي وتعبئة الجهود الدبلوماسية الدولية”.
من جانبه لفت وزير الخارجية العراقي إلى أن العلاقات مع دمشق جيدة، والمسؤولين في البلدين يلتقون بشكل منتظم سواء داخل سوريا أو خارجها، مشيراً إلى لقاءات متكررة تجمعه مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، إضافة إلى اجتماع سابق بين الرئيس أحمد الشرع ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأشار حسين إلى أن التنسيق الأمني بين الجانبين يشمل زيارات متبادلة بين الجهات المختصة، لافتاً إلى وجود تنسيق بين دول المنطقة لمحاربة عصابات داعش التي تهدد أمن سوريا والعراق والمنطقة بأسرها.
