باريس-سانا
رحّبت فرنسا باعتماد خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السورية لحل الأزمة في محافظة السويداء، معتبرةً أنها تمثل خطوة أولى مشجعة نحو خفض دائم للتصعيد وتعزيز الاستقرار في جنوب البلاد.
وفي بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني، شدّدت باريس على أن “الحفاظ على أمن وسلامة أراضي سوريا وحماية المدنيين دون تمييز يجب أن يوجّه أي نهج دبلوماسي”، مؤكدة دعمها لأي مساعٍ تفضي إلى حل سياسي شامل يحترم وحدة سوريا وسيادتها.
كما دعت الخارجية الفرنسية إلى استمرار الحوار بين الأطراف المعنية لتطبيق خارطة الطريق بشكل سريع وفعّال على أرض الواقع، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين في السويداء والمناطق المجاورة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أصدرت أمس بياناً أعلنت فيه اعتماد “خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار جنوب سوريا”، مؤكدة أن هذه المبادرة تنطلق من مبدأ وحدة الأرض السورية، وتُقرّ بأن جميع السوريين متساوون في الحقوق والواجبات ضمن دولتهم، دون أي تمييز أو استثناء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الداخلي، وتكريس مبدأ الحوار كوسيلة لحل الأزمات، بما ينسجم مع تطلعات الشعب السوري في بناء دولة قوية وموحدة.